بدون مبالغة منذ بداية مارس الماضي تمكنت حتى هذه اللحظة من إتمام ما يزيد عن مائة دورة تدريبية في العديد من المجالات، بينها ما يحتاج ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين ومنها يحتاج إلى أكثر من 40 ساعة، ولكن معظمها كان من النوع الذي يمكن إنجازه في غضون 4 ساعات.
وعلى الرغم من صعوبة المكوث في المنزل لمدة ثلاثة أشهر كاملة، إلا أنني حقيقة ممتن لفيروس كورونا الذي جعلني خلال هذه المدة، أتمكن من إتمام العشرات من الدورات التدريبية، من بينها أكثر من خمسين دورة تدريبية متنوعة في مجال الصحافة والإعلام، كان معظمها يتطلب إلى ساعات عديدة، وكنت تقريباً أخصص ساعات الصباح على الأغلب لها.
مع بداية أزمة كورونا كنت أفكر ملياً وجدياً في كيفية إستغلال الوقت وحتى لا يحتل روحي الضجر والملل، وحقيقة لم أكن أتوقع أنني سأنجز هذا العدد منها، كان جزء منها كنت قد بدأته فعلاً ولم أتممه، لأسباب عدة منها الإنشغال، والنسيان أحياناً، وكذلك الشعور بأن مادة الدورة أحياناً لن تقدم لي جديد أو المزيد من المعلومات، إلا أنني وجدت أن حضور دورة تدريبية حتى في موضوع ما متمكناً منه تماماً، سيضيف لي شيئان على الأقل وهما، أولاً إعادة تذكير (ريفريش) لكل المعلومات التي تبدوا طبيعية، وثانياً التعرف على أساليب مختلفة للمدربين في كيفية تلخيص وإيصال المعلومة، وهو جانب أيضاً يهمني، بالذات وأن التدريب يشغل حيز من ما أقوم به.
اليوم لا يزال أمامي مجموعة من الدورات التي لم أتممها وأسعهى لإتمامها، عددها لا يزيد عن الثلاثين منتشرة على منصات مختلفة، أحاول جاهداً إتمامها طالما لا زال أمامي متسع من الوقت، أحاول أن لا يمر هدراً.
ويضل الدرس الأهم هنا، كيف تستغل الوقت ولا تسمح بمروره بلا معنى.
طـﮧ ڪريوي Taha Krewi
12 يونيو/ حزيران/ جوان 2020