لاشك أن أهم ما يفكر فيه المصور أثناء إقدامه على التخطيط لأي جلسة تصويرية متعلقة بالبورتريه هي الأوضاع والوقفات التي يجب أن يكون عليها الموديل أو مجموعة الأشخاص الذين سيقوم بتصويرهم. طبعا هذا الأمر ليس سهلا، حيث أن المصور يجب أن يكون ذكيا في تعامله مع من يصور، كي لا يقع في فخ إحراج أي شخص عبر إلزامه بوقفة أو وضعية معينة هو أصلا لن يكون مرتاحا فيها فكيف يمكن أن تحقيق نتائج فوتوغرافية مثالية في مثل هذه الحالة.

1.  تصوير عدد كبير من الناس في مناسبة رسمية، مثل تصوير مجموعة من موظفي شركة معينة، فريق عمل مؤسسة ما، مجموعة من الطبلة الخريجين من معهد ما. المقصود بالتصوير الرسمي هو أن يكون كل الأشخاص المراد تصويرهم بزي رسمي مهني وكذلك الإلتزام بالبروتوكول الخاص بذات الشركة أو المؤسسة.
2.  تصوير عدد كبير من الناس في مناسبة غير رسمية، مثل تصوير عدد من الأصدقاء في حفلة أو رحلة إلى مكان ما. المقصود بالتصوير الغير الرسمي هو عدم تقيده بأية شروط من شروط التصوير الرسمي، حيث أن اللباس لا يعتبر قيدا ولا عائق أمام أفراد المجموعة، بالإضافة إلى إختيار وضعيات إعتباطية دون التركيز على الجانب المهني فيها.
3.  تصوير أفراد أسرة أو عائلة معينة، في هذه الحالة نتحدث أيضا عن التصوير الغير الرسمي، ما عدا في بعض المناسبات التي تستوجب بعض البروتوكول خصوصا عندما نتعامل مع أسرة من الطبقات الميسورة التي غالبا ما تحبذ أن تكون صورها تطغى عليها الرسمية.

• الوضعية 1: يتم الإعتماد عليها في حالة تصوير عدد كبيرة من الأشخاص داخل نفس المجموعة، ويكون من الصعب على المصور التحكم في وضعية ووقفة كل فرد على حدى من أفرادها. في هذه الحالة على المصور أن يعتبر المجموعة بأكملها وكأنها هدف واحد مع الحرص بأن يكون كل أفراد المجموعة ضمن إطار الصورة.

• الوضعية 2: قد يكون أمام المصور عائق ترتيب عدد كبير من الأشخاص ضمن تركيب مناسب للصورة لنفس المجموعة، هذه الوضعية مثالية لمثل هذه الحالات، حيث أنها ستسهل عليه مسألة ضبط كل الأفراد بشكل سلس مع إعطاء حق الظهور في الصورة النهائية لكل فرد.

• الوضعية 3: عندما يجد المصور عائقا كبير في مسألة تفاوت قامات أفراد نفس المجموعة فأفضل حل هو البحث عن زاوية تصوير من مكان مرتفع، يمكن الإستعانة بسلم، كرسي، شرفة… من أجل تصوير المجموعة من الأعلى، بهذا سيحصل على صورة جماعية رائعة يظهر فيها كل الأفراد بشكل مميز جدا.

• الوضعية 4: هذه الوضعية غالبا ما يعتمد عليها بعض المصورين عندما يقومون بتصوير مجموعة من الأشخاص في حملة دعائية للباس ما، تصوير فريق عمل شركة أو مؤسسة خدماتية، فرقة موسيقية… الجميل في هذه الوضعية أنها تسمح للمصور بالتركيز على الشخص الأكثر أهمية في المجموعة عبر وضعه في الأمام مع الحفاظ على إظهار باقي العناصر بدون أية مشاكل.

• الوضعية 5: تعتبر الوضعية القياسية الأكثر إنتشارا في تصوير مجموعة من الأصدقاء في حفلة ما، مناسبة، نزهة… تبقى من بين أفضل الطرق للتعبير عن علاقة بين مجموعة من الأشخاص مع إعطاء أهمية أكبر لقسمات وجوههم.

• الوضعية 6: هذه الوضعية أيضا مفيدة لتصوير عدد من الأصدقاء، عبر إنشاء ما يشبه نصف دائرة حول الكاميرا، طبعا المصور يكون في الأسفل إما جالسا على الأرض أو متأكا على ركبتيه، والمجوعة تحاول أن تنحنى قليلا في اتجاه عدسة الكاميرا.

• الوضعية 7: تعتبر من الوضعيات المفضلة لدى المصور عند تصويره مجموعة من الأصدقاء مستلقون على الأرض في الهواء الطلق أثناء رحلة أو نزهة. المجموعة يكونون دائرة برؤوسهم والمصور يحاول أن يقف بين شخصين لتصويرهم من الأعلى، يمكن أيضا الإعتماد على التصوير من زاوية علوية كما هو الشأن في الوضعية 3.

• الوضعية 8: ممتعة ومثالية لتصوير مجموعة من الأشخاص مع إختيار أحد أفرادها كزعيم لها يكون في مقدمة الصورة والباقي يقفون واحد تلو الآخر مع الإنتباه لمسألة ظهور وجوه الكل دون أن يتسبب أحدهم في حجب وجه من يقف وراءه.

• الوضيعة 9: لا تختلف كثيرا عن الوضعية السابقة في مسألة التعبير عن تعيين زعيم المجموعة، الفرق يمكن هنا في طريقة وقوف باقي أعضاء المجموعة بحيث يكون الزعيم في الوسط والباقي يقفون على يمينه ويساره بالتساوي لو كان العدد فردي طبعا. مثالية لتصوير الأصدقاء أو الأسرة.

• الوضعية 10: من بين أفضل الوضعيات التي يتم اللجوء إليها في حالة تصوير مجموعة من الأصدقاء في نزهة، الشاطئ، قضاء عطلة، الإستمتاع باللعب… قصد الحصول على أفضل نتيجة فوتوغرافية على المصور أن يطلب من المجموعة القفز أكثر من مرة ليكون أمامه فرصة إختيار أروع صورة للمجموعة. يمكن الإستعانة بها لتصوير أسرة ترغب في الإستمتاع بوقتها خلال رحلة معينة.