ممثل مصري، ولد في مدينة الإسكندرية. والده هو مرسي بك محمود نقيب المحامين بالإسكندرية، درس في القسم الداخلي التابع للمدرسة الثانوية اﻹيطالية، وبعدها مباشرة التحق بقسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة اﻹسكندرية، ثم سافر إلى فرنسا من أجل دراسة اﻹخراج السينمائي وقضى هناك خمس سنوات…اقرأ المزيد
شاهده في
تليفزيون
-
- طائر الليل الحزين
- قناة سيما
- ــــــــــــــــــــــــــــــ
-
في ذكرى وفاته.. محمود مرسي أحب سميحة أيوب وقال لها: “أنا مش بتاع جواز”
كتب:نورهان نصرالله – الأربعاء 24 أبريل 2019
سميحة أيوب ومحمود مرسي
صاحب عيون فذة متهوهجة معجونة بالموهبة، وأداء فنيا من طراز خاص يليق فقط بالكبار، صاحب مدرسة تحمل اسمه كظاهرة فنية نادرة التكرار، تحل اليوم الذكرى الـ 15 لرحيل الفنان محمود مرسي، والذي يوافق 24 أبريل من عام 2004، عن عمر ناهز الـ 81 عاما.
لأسرة راقية من مدينة إسكندرية اكتسب زرقة عيناه، ولد محمود مرسي عام 1923، وتلقى تعليمه في المدرسة الإيطالية، وبدأ يكتشف شغفه تجاه الفن في تلك الفترة، وبعد تخرجه من كلية الآداب قسم الفلسفة، سافر إلى فرنسا لدراسة الإخراج، وبالرغم أن بدايته كانت في الإخراج إلا أنه أثبت نفسه كممثل متميز منذ ظهوره الأول على شاشة السينما في فيلم “أنا الهارب” عام 1962، وتلاه مجموعة كبيرة وناجحة من الأفلام منها “الباب المفتوح”، “أمير الدهاء”، “زوجتي والكلب”، “شيء من الخوف”، و”أغنية على الممر”.
وصل مجمل الأعمال التي قدمها على مدار حياته ما يقرب من 80 عملا ما بين الدراما التلفزيونية والسينما والمسرح، عمل مدرسا للتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان أول ممثل يحصل على جائزة الدولة التقديرية، حيث كل الفنانين الذين حصلوا عليها قبله كان بصفتهم مخرجين مثل يوسف وهبي وسعد أدرش.
كانت الفنانة سميحة أيوب، الزوجة الأولى والأخيرة في حياة محمود مرسي، حيث روت في مذكراتها بعنوان “ذكرياتي”، حيث كان اللقاء الأول بينهما أثناء عمله بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، لتبدأ مشاعر الحب في التسلل بينهما: بدت أحساسينا كأنها على موعد، وجلسنا نتحدث، واستأذنت في الذهاب فإذا به يقول لي: (أنا عارف إنك مش بتركبّي رجالة في عربيتك لكن هل ممكن تأخذيني لأول تاكسي)، قلت له وأنا أكاد أطير فرحا: (طبعا طبعا تاكسي إيه ده أنت تشرف العربية)، وخرجنا وركبنا العربية وساد صمت ثقيل، قطعه محمود بقوله: (تعرفي أنا معجب بيكي جدا)، فرددت عليه بسرعة القذيفة: (وأنا كمان معجبة بك)، الحقيقة الرجل اندهش لصراحتي لأنه يعلم أن النساء المصريات لا يبحن عما بداخلهن من مشاعر.
وقال لي: (أنا أحترم صراحتك وهذا شيء مطمئن)، فقلت له: (من أين علمت إنني لا أحب أن أخذ معي أحد في العربية)، قال: (سأجيب باختصار عارفة أغنية أم كلثوم ولما أشوف حد يحبك يحلالي أجيب سيرتك وياه)، ووصلتني الرسالة، وكنا في هذه الأثناء قد وصلنا إلى شارع القصر العيني وإذا به يفتح فمه ويخرج منه قنبلة: (عايز أقولك حاجة أنا راجل مش بتجوز)”.
وهي نفس الرواية التي جاءت في كتاب “أقاصيص العشاق” للكاتب محمد رفعت دسوقي، “ذات مرة وهما في إحدى السهرات سويا، عرضت عليه أن توصله بسيارتها خصوصا أنه لم يكن حضر بسيارته، وهما في الطريق قال لها (أنا ماليش في الجواز)، فردت: (ومين جاب سيرة الجواز أو طلبه منك)، ثم أستأذن وهم بالنزول من السيارة، والعجيب أنه في اليوم التالي اتصل بها ليعتذر عن عدم لباقته، وطلب يدها في نفس المكالمة، فعبرت عن موافقتها على الفور، وكانت الزيجة الأولى والأخيرة في حياة محمود مرسي، وأثمرت عن ابنهما الوحيد علاء.
مع الوقت بدأت الخلافات الزوجية تعرف طريقها لحياته مع سميحة أيوب، وبدأت فجوة اختلافهما فكريا وفنيا تتسع فكان الطلاق هو الحل الأنسب لكليهما، وفي هدوء تام كعادته تم الطلاق”.
وكشفت الفنانة سميحة أيوب، في أحد حوارتها الصحفية أن محمود مرسي كان يحبها في صمت لما يقرب من عام ونصف، وكان يسأل عن حياتها الشخصية من أصدقاء مشتركين بينهما، قائلة: “بعد فترة خيرني محمود مرسي بين العمل وحياتي الشخصية، لأنني كنت كثيرة التركيز في عملي الفني، فاخترت شغلي دون تردد، لذا طلّقنيّ دون علمي، حيث علمت بأمر الطلاق من والدتي لأني كنت خارج البلاد في تلك الفترة”، بينما وصفت العلاقة بينهما بـ “حب لم يكتمل”، جاء ذلك في لقاءها التلفزيوني ببرنامج “لازم نفهم”، موضحة:” عملي اصطدم بحياتي الخاصة، كان إنسان رقيق ومثقف وعلى دراية بطبيعة عملي”.
قعد فى فرنسا حوالي 5 سنين لحد ما فلوسه اللي كان مسافر بيها أو حوشها خلصت!.. فإضطر يسافر لندن يمكن يلاقي فرصة أفضل وفعلاً ده حصل ولقي وظيفة في هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.. إشتغل فى القسم العربي قارىء نشرة أخبار..
بعد 7 شهور شغل وبعد ما أثبت نفسه فى الفرصة الذهبية اللي مش بتيجي لأى حد بسهولة حصل العدوان الثلاثي على مصر.. فى لحظة واحدة وبدون تفكير وبدون ما يبلغ أى حد من اللي حواليه بقراره طلع على الهوا عادي جداً وفجأة قال قدام آلاف المستمعين: (هذه آخر حلقة أقدمها في هذه الإذاعة ولا يمكنني أن أعمل بدولة تشن عدواناً وتلقي بقنابلها على أهلي بمصر.. أقدم استقالتي وأعود لبلادي أقاتل بجانب أهلي أعيش معهم أو أقتل معهم)..
ورجع بلده فعلاً وإشتغل مخرج فى التليفزيون المصري ومدرس فى المعهد العالي للفنون المسرحية فى القاهرة ومن سنة 1962 بدأ العمل فى السينما اللي كان من خلال فيلم (أنا الهارب)، ومن بعده مشواره الفني الطويل والعظيم..
مواقف أي فنان تجاه بلده هي اللي بتحدد قدر حبه ليها.. وطنيتك لو ليها حيز جواك هتوقفك لو قررت تهاجم بلدك أو تقف فى صف أعدائها.. الفنان الوطني الحقيقي بيعرف إمتي بلده محتاجاه بالظبط وعايزاه جنبها زي كل ولادها المخلصين ومفيش فى قاموسه فكرة إني أهاجم بلدي من بره بحجة الخوف عليها.. الوطنية الحقيقية مش شعارات ولا كلام وخلاص لكن مواقف.