اكتشافات نسائية.. كارسى كروسبى أول من صممت حمالة الصدر.. مارجريت نايت اخترعت الكيس الورقى.. روزاليند اكتشفت الشكل الحلزونى لـ DNA

فيرا روبن والمادة المظلمة

فيرا روبن

عملت عالمة الفيزياء الفلكية “فيرا روبن” مع زميلها الباحث “كنت فورد” فى الستينيات والسبعينيات ودرسا معا علم المجرات، وتساءلا لماذا تمكنت أشياء مثل النجوم من التحرك بسرعة كبيرة دون انهيار.

كان زملاء “فيرا روبن” فى البداية يترددون فى قبول نظريتها، ولكن سرعان ما قدم علماء الفيزياء مثل إرما أوستريكر وجيمس بيبلز إطارا إضافيا لها، مما عزز مكانة المادة المظلمة فى العلوم، فبالرغم أن الأدلة التى جمعتها “فيرا” كانت رائعة، إلا أنها لم تحصل على جائزة نوبل لكونها امرأة وفقًا لصحيفة التايمز .

كارسى كروسبى أول من صممت حمالة الصدر الحديثة ولكن تم بيعها لشركة أكبر

كاريس كروسبى فى روما

كانت كارسى كروسبى فى التاسعة عشر من عمرها فقط عندما غضبت من مشدها أثناء استعدادها للعب الكرة، واستدعت خادمتها للحصول على مواد جديدة مثل الحرير وحبل وأشرطة وإبرة وخيط، وخاطت ما نعرف الآن باسم حمالة الصدر فى عام 1900.

وفى عام عام 1914 سجلت كارسى براءة اختراعها وتم بيع منتجاتها بواسطة ” Fashion Fashion Brassiere Company”، لكنها سرعان ما باعت تصميمها مقابل 1500 دولار فقط لشركة وارنر براذرز كورسيت، والتى محت اسمها عن تاريخها، واستطاع سيستمر وارنر الحصول على 15 مليون دولار من اختراع كارسى على مدار ثلاثين عاما.

اختراع مارجريت نايت الكيس الورقى ذو القاع المربع

مارغريت نايت

بعد العمل فى مصنع الأكياس الورقية أدركت المخترعة “مارغريت نايت” أن تعبئة الأكياس ستكون أسهل إذا كان القاع مسطحا، لذلك ابتكرت ماكينة تعمل على تشكيل الأكياس الورقية ذات القاع المربع والمطوى وساعدتها على إنتاج مواد بكميات كبيرة، لكن سرعان ما سرق رجل يدعى “تشارلز أنون” فكرتها، حيث نسب الفكرة لنفسه وسجل براءة الاختراع، إلا أن “نايت” أحالته إلى المحكمة وعلى الرغم من أن دفاع “أنون” قال: “لا يمكن لأى امرأة أن تخترع مثل هذه الآلة المبتكرة”، إلا أن “نايت” فازت فى النهاية وحصلت على براءة اختراعها فى عام 1871.

روزاليند فرانكلين اكتشفت الحمض النووى للحلزون المزدوج لكنه نسب لـ”واتسون وكريك”

روزاليند فرانكلين

عام 1051 بدأت روزاليند فى التقاط صور الأشعة السينية لهيكل حمض نووى أثناء البحث فى كلية King’s College، والتى كانت من نتائجها التعرف على شكل شريط الـDNA، وقدمت هذه النتائج فى محاضرة كان يحضرها جيمس واطسون لكنه لم ينتبه إلى نتائجها.

الحلزون المزدوج كان مجرد نظرية فى ذلك الوقت، لكن واطسون وكريك نسبا الفكرة لأنفسهما فى عام 1953، إلا أن صور فرانكلين الفوتوغرافية هى التى أكدت وجودها، ثم نال واطسون وكريك جائزة نوبل فى عام 1962، بعد وقت قصير من وفاة فرانكلين فى عام 1958 ولم تتلق أى ائتمان على فكرتها وهى على قيد الحياة.

ليز مايتنر اكتشفت كيفية تقسيم الذرات لكن شريكها فى المعمل أخذ كل المجد

ليز مايتنر

أجرت الفيزيائية النمساوية السويدية “ليز مايتنر” بحثا عن اليورانيوم مع شريكها أوتوهان فى المختبر، وفى أوائل الأربعينيات من القرن الماضى اكتشفا أن عمل نواة الذرة المنقسمة أثناء انشطارها يطلق كمية هائلة من الطاقة، وكانت النظرية الأولى لهذا الاكتشاف لـ”ليز مايتنر”، لكن شريكها الوحيد أوتوهان حصل على المجد، وحصل على جائزة نوبل للكيمياء فى عام 1944، على الرغم من أن “ليز مايتنر” كانت تعرف باسم “والدة القنبلة الذرية”، ودافعت عن اختراعها دون أى جدوى.

أسطورة هوليوود هيدى لامار اخترعت الاتصالات اللاسلكية

هيدى لامار

خلال الحرب العالمية الثانية كانت هيدى لامار مثالا للجمال، لكنها كانت بارعة الذكاء أيضا، وعملت مع الملحن “جورج أنتيل” جنبا إلى جنب لتطوير فكرتها “عن قفز التردد”، والتى من شأنها منع أجهزة الراديو العسكرية من التصنت، لكن تم إبطال براءة اختراعها من قبل البحرية الأمريكية التى صنفتها وأودعتها بعيدا، إلى أن بدأوا تدريجيا فى تطوير التقنيات القائمة عليها دون نسبها إليها.

ولحسن الحظ اكتشفت براءة الاختراع الأصلية وحصلت لامار على جائزة مؤسسة الحدود الإلكترونية قبل وفاتها بفترة وجيزة.

حصول زوج إستير ليدربيرج على جائزة نوبل للسلام لاكتشافاتها فى مجال علم الوراثة الميكروبية

استير ليدربرغ

حسب صحيفة الجارديان قامت إستير ليدربيرج أستاذة علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة “ستانفورد” بعمل طفرة فى علم الوراثة، لكن زوجها هو الذى فاز بجائزة نوبل، حيث كانت إستر ليدربرغ وزوجها جوشوا ليدربرغ من علماء الأحياء الدقيقة الذين تعاونوا فى أبحاثهما، والتى ركزت إلى حد كبير على نقل المستعمرات البكتيرية، واكتشفت إستر فيروسا يصيب البكتيريا فى عام 1951، ومازالت تقنية الزوجين الناجحة تستخدم حتى الآن والتى يطلق عليها The Lederberg Method ، لكن فى عام 1985 قبل جوشوا جائزة نوبل لعلم وظائف الأعضاء فى الطب بسبب التقدم المحرز فى الطلاء المتماثلة والتى كانت إستر مسؤولة عنها بنفس القدر.

مارى أندرسون اخترعت مساحات الزجاج الأمامى

مساحات الزجاج الأمامي

كانت مارى أندرسون تزور مدينة نيويورك فى عام 1902 عندما لاحظت الحل غير المريح الذى تبناه سائقها وهو الخروج من السيارة لمسح الثلوج بيديه، وعندما عادت مارى إلى برمنغهام رسمت اختراعها وكان عبارة عن مساحات الزجاج الأمامى، وحصلت على براءة الاختراع، لكن شركات التصنيع لم تكن مهتمة، ولم تكن لأندرسون أى روابط ذكرية فى الصناعة لمساعدتها على أن تصبح فكرتها حقيقة واقعة، انتهت صلاحية براءة اختراعها لكنها عاشت لفترة كافية لرؤية مساحات الزجاج الأمامى تظهر على كل سيارة تقريبا فى البلاد، وتم دمج أندرسون فى قاعة مشاهير المخترعين فى عام 2011، لكنها لم تتلق تعويضا ماديا عن اختراعها.

ابنة اللورد بايرون اخترعت نموذجا مبكرا للكمبيوتر

صورة لأدا لوفليس

آدا لوفليس على عكس والدها الأدبى كانت محبة للرياضيات، وعملت مع شريكها المخترع تشارلز باباج وخرج الاثنان بفكرة “آلة تحليلية” فى عام 1843، وكتبت ملاحظات توضح بالتفصيل كيف يجب على الجهاز “نسج الأنماط الجبرية”، وهو أساس برمجة الكمبيوتر، ولكن لسنوات ناقش المؤرخون من هو المؤلف الحقيقى للملاحظات، والمراسلات لـ”لوفليس وبابج” وأشارت النتائج إلى أن الملاحظات كانت لها.

ماريون دونوفان أول من اخترعت الحفاضات فى عام 1951

حفاضات الأطفال

كانت ماريون دونوفان أمًا جديدة فى أواخر الأربعينيات من القرن الماضى، وبدأت تشعر بالغضب من حفاظها على حفاضة طفلها الملوثة، لذلك قامت أولا باستعمال ستارة الدش كغطاء حفاضات مقاوم للماء، وكانت هذه ضربة ساحقة فى ساكس فيفث أفنيو فى عام 1949، وبحلول ذلك الوقت كانت دونوفان مشغولة فى تطوير حفاضات الورق القابلة للتصرف، لكن هذه الفكرة لم تلقطتها بسرعة، وبعد عشر سنوات من الحصول على براءة الاختراع قرر فيكتور ميلز استخدام فكرتها، وعرفت الحفاضات باسم علامة شهيرة مازالت مستمرة حتى الآن.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.