تالمون ماركو والفايبر
في سنة 2010 عمد تالمون ماركو إلى البدء بنشر تطبيقه الجديد فايبر المتخصص في التواصل بين الناس عن طريق الكتابة أو المحادثة الصوتية وبشكل مجاني، ولكن نظرا لأنه كانت هناك عدة تطبيقات أخرى تستخدم الصوت والصورة، فإن تالمون ماركو واجه في بداية الأمر منافسة شديدة.
بدأ تطبيق تالمون ماركو المتواضع بحوالي خمسين ألف مستخدم فقط من كافة أنحاء العالم، ولم يكن متوفرًا سوى لأجهزة الآي فون، لكن في ظرف عام واحد فقط تضاعف عدد المستخدمين بشكل سريع حتى تجاوز الخمسين مليون شخص، خاصة بعد أن طور تالمون ماركو تطبيقه وأصبح يُستخدم على كافة الأجهزة إلى جانب الآي فون، وعلى الخصوص الأجهزة التي تستخدم أنظمة “أندرويد”، مما جعل عدد مستخدمي تطبيق فايبر يتجاوز المائة مليون شخص في نهاية عام 2012، خاصة أن تالمون ماركو بدأ بعقد صفقات تجارية مع عدة شركات منتجة للهواتف الذكية للسماح بإضافة تطبيق فايبر إلى منتجاتها.
أصبح فايبر خلال عام 2013 شائع الاستخدام عالميا وبشكل كبير، خاصة بعد أن طوّر تالمون ماركو التطبيق حيث وضعه بعدة لغات، بالإضافة إلى تعاقده مع ميكروسوفت ولينوكس مما سمح باستخدام التطبيق على أجهزة الحاسوب أيضا. أما في عام 2014 فقد عقد تالمون ماركو آخر صفقاته وأكبرها مع شركة يابانية تدعى” راكتين”، وذلك لشراء أسهم من شركته بقيمة تجاوزت 900 مليون دولار.
من سيئات التطبيق أنه يكشف الحياة الشخصية لمستخدمه والمتعلقة باتصالاته ومحادثاته وما إلى هنالك من أمور أخرى متعلقة باقتحام الخصوصية، وذلك بناءً على موافقة الشخص على شروط الشركة فور تحميله التطبيق، والمتعلقة بالسماح لهم باستخدام بياناته عند الحاجة! مما وضع علامات استفهام كثيرة حول التطبيق جعلت بعض الدول تحظر استخدامه، على أية حال عالم الأنترنت والاتصالات عالم واسع وعلينا أن نكون حذرين جدا عند دخوله.
أما من ناحية الثورة العلمية والاقتصادية التي حققها تطبيق تالمون ماركو في عالم الاتصالات فقد كانت مذهلة، وسهلت عملية الاتصال بين الناس بشكل كبير خاصة أن فايبر يصلح لكافة خطوط الهاتف الجوالة في العالم.