تأسيس شركة ديل على يد مايكل ديل:
عرف مايكل ديل أنه مولع بالحواسيب عندما كان بعمر الـ15 سنة حيث قام بتفكيك حاسوبه أبل 2 وأعاد تركيبه بنجاح، وكان عنده فكر تجاري وحب لجمع الثروة فقد كان يبيع اشتراكات الجرائد عندما كان بعمر 16 سنة على حسب قائمة المتزوجين حديثاً في المنطقة واستطاع جمع أرباح وصلت حتى 18 ألف دولار، واشترى سيارته الأولى وكانت من نوع BMW عندما أصبح عمره 18 عاماً وكان لايزال يدرس في المدرسة الثانوية، مايكل ديل من مواليد 1965 التحق بجامعة تكساس عام 1984 وأسس من غرفته في السكن الجامعي شركته “بي سيز” لبيع أجهزة الحواسيب المتوافقة مع أجهزة IBM حيث كان يشتري المكونات ويقوم بتجميعها ومن ثم يقوم ببيعها، وكان رأس مال هذه الشركة عبارة عن قرض اقترضه مايكل ديل من جديه وكان أغلب زبائنه هم زملائه في الجامعة وبعد هذه المرحلة استطاع مايكل أن يبيع الحواسيب للمحامين والمكاتب المحيطة بالجامعة وكانوا هؤلاء يطلبون مساعدة مايكل بحل مشكلات حواسيبهم ويساعدهم على ترقيتها، وقد وضع مؤسس شركة ديل هدفاً له وهو هزيمة شركة IBM وبعد عام على تجميع وبيع الكومبيوترات، استطاعت شركته في عام 1985 أن تقدم أول جهاز من تصميمه أسماه “تيربو بي سي” وقد اعتمد على معالج انتل سرعته “8 ميغا هرتز” وقد نشر عدة إعلانات لهذا الجهاز في المجلات التي تهتم بأمور الحاسوب وكانت أسعاره أرخص من السوق لأنه يقوم بتجميع الحواسيب بنفسه وقد نجحت شركة ديل أو كما كان اسمها “بي سيز”، وهذا النجاح الكبير جعل مايكل يفكر بترك دراسته ويركز على إدارة شركته حيث حققت شركته أرباحًا بقيمة 6 مليون دولار في عام 1987.
تطور شركة بي سيز إلى شركة ديل العالمية:
افتتح مايكل أول فرع لشركته في العاصمة الإنكليزية لندن عام 1988 وحول اسمها إلى “شركة ديل للحواسيب” واستمرت الشركة بالنجاحات ومواجهة بعض العقبات، ولكن مسيرة شركة ديل كانت تتجه نحو النجاح، وفي عام 1992 وضعت مجلة فورتشن شركة ديل في قائمة أكبر 500 شركة، وفي عام 1996 بدأت شركة ديل ببيع منتجاتها عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت وانتشرت فروعها حول العالم، إلا أن شركة ديل كان لها منافس كبير، وهي شركة كومباك ولكن سرعان ما تخطت شركة ديل هذه المنافسة حيث أصبحت في عام 1999 أكبر بائع للحواسيب في الولايات المتحدة واستمر تطور الشركة حتى أصبحت شركة مساهمة ودخلت في مجال الكاميرات الرقمية والحواسيب الكفية وأجهزة التلفاز.
بعد أن قاد مايكل ديل شركته نحو النجاح الاقتصادي الساحق، تفرغ للكتابة وكتب كتاب “مباشرة من ديل” ويحكي فيه قصة نجاحه واستراتيجية عمله التي أنجحت شركة ديل