نجاحات كبيرة وصلت لها السينما المصرية في الفترة الأخيرة على مستوى الكيف، حيث أصبحت مشاركات المخرجين المصريين فى فعاليات السينما العالمية متعددة، ولا تقتصر على أسماء لها ثقل وتاريخ فى عالم الإخراج، بل معظم من حققوا نجاحات خلالها كانوا يخطون خطواتهم الأولى فى عالم السينما.

ونرصد فيما يلي، مجموعة من أشهر المخرجين الذين شاركت أعمالهم الأولى في مجموعة من أشهر المهرجانات السينمائية حول العالم، وحققت جوائز:

– أبو بكر شوقي:

شارك فيلمه الروائي الطويل الأول “يوم الدين” في المسابقة الرسمية بالدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي، ويعتبر المخرج العربي الوحيد الذي يشارك في المسابقة بعمل أول، وحصد جائزة “Francois Chalais” للأعمال الإنسانية، وذلك على هامش فعاليات المهرجان، كما يشارك في الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي المقرر لها في سبتمبر المقبل.

“يوم الدين” فيلم يضم دراما مليئة بالمغامرات عن المسيحي المصري (بشاي) الذي يعيش في مستعمرة للمصابين بالجذام، وبعد وفاة زوجته يتحلى بالشجاعة ويقرر مغادرة المستعمرة للمرة الأولى، منذ أن تم التخلي عنه هناك عندما كان طفلاً، ويبدأ الرحلة برفقة الطفل اليتيم “أوباما”، على عربة يجرها حمار، في رحلة عبر مصر إلى مسقط رأسه، لمعرفة السبب الذي جعل والده يخلف وعده بالعودة من أجله”.

ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الممثلين الذين يظهرون على الشاشة للمرة الأولى، من بينهم راضي جمال، وأحمد عبد الحفيظ، وشهيرة فهمي، وهو من تأليف وإخراج أبو بكر شوقي.

– هالة القوصي:

شاركت بعملها الأول “زهرة الصبار” في مسابقة “Bright Future” المخصصة للأفلام الطويلة الأولى للمخرجين، في الدورة الـ46 من مهرجان روتردام السينمائي، وبعده المشاركة فى مسابقة المهر الطويل بمهرجان دبي السينمائي.

وحصلت بطلة الفيلم منحة البطراوي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها بالفيلم، كما فاز العمل بجائزة لجنة التحكيم من مهرجان أسوان لأفلام المرأة.

وتدور أحداث الفيلم عن عايدة، ممثلة صاعدة ومنحدرة من خلفية قروية، تجد نفسها بين ليلة وضحاها، مطرودة من منزلها وتجول في شوارع القاهرة بصحبة جارتها البرجوازية المنطوية سميحة، ليس لدى المرأتين أيّ مال أو مكان تلجآن إليه، وبمساعدة شاب اسمه ياسين، تبدآن رحلة البحث عن مأوى، وما بين أحداث عادية، وأخرى كارثية، يتحرك الثلاثة في رحلة لاستكشاف الذات، فيما تنمو بينهم صداقة استثنائية.

ويشارك في بطولة الفيلم “منحة البطراوي، وسلمى سامي، ومروان العزب، وزكي فطين عبدالوهاب، وعارفة عبد الرسول، وفرح يوسف”، وهو من تأليف وإخراج هالة القوصي، وإنتاج مشترك بين هالة القوصي وعبدالسلام موسى وحسام علوان.

– تامر عشري:

شارك في عدد من التجارب السينمائية، ولكن يعتبر فيلم “فوتوكوبي” هو عمله الروائي الأول حيث عرض للمرة الأولى في الدورة السابقة (الأولى) من مهرجان الجونة السينمائي، وحصد جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، وجوائز مهرجان المركز الكاثوليكي وجمعية الفيلم، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائى من مهرجان طرابلس السينمائى بلبنان.

الفيلم من بطولة “محمود حميدة، شيرين رضا، فرح يوسف، بيومي فؤاد، علي الطيب، يوسف عثمان، أحمد داش”، وهو من تأليف هيثم دبور، وإخراج تامر العشري، وإنتاج “ريد ستار”.

– محمد حماد:

منذ عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي، حقق فيلم “أخضر يابس” مجموعة كبيرة من الجوائز عن مشاركته في مهرجانات سينمائية حول العالم، وهي “أفضل مخرج من مهرجان دبي السينمائي الدولي، الجائزة الكبرى من مهرجان فاماك لفرنسا، الجائزة الذهبية أفضل فيلم روائي من مهرجان المكسيك السينمائي الدولي، أفضل ممثلة عربية، جائزة النقاد، أفضل ممثلة من مهرجان أليساندريا بإيطاليا، أفضل ممثلة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة”.

ويروي الفيلم قصة فتاة شابة محافظة تدعى “إيمان”، يضطرها غياب والديها إلى تحمل مسؤولية رعاية شقيقتها الصغرى “نهى”، التي كبرت وجاء من يطلب يدها للزواج، ولأن الأعراف والتقاليد في المجتمعات العربية تستوجب وجود رجل من العائلة يقوم بالاتفاق على إجراءات الزواج وتفاصيله، فإنه يتحتّم على إيمان دعوة أعمامها لمقابلة العريس وأهله.

“أخضر يابس” بطولة “هبة علي، أسماء فوزي، أحمد العايدي، تامر عبد الحميد، جون إكرام، نبيل سامي، سعد عامر، إكرام حنا”، وهو من تأليف وإخراج محمد حماد.

– تامر السعيد:

يعتبر فيلم “آخر أيام المدينة” أول أعماله الروائية الطويلة، وحصد جائزة “كاليجاري” وذلك ضمن مشاركته بالدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، في عرضه العالمي الأول.

وشارك بعدها في عدد من المهرجانات وحقق جوائز، منها “أفضل مخرج في مهرجان بوينس آيرس السينمائي، التايجا البرونزية من مهرجان “Spirit of Fire” في سيبيريا،جائزة “إيفيبو دورو للعمل الأول” التي يمنحها المركز البحثي للسينما والسرد في باليرمو إيطاليا.

وتدور أحداث الفيلم تدور في عام 2009، داخل مدينة القاهرة العريقة، حول حياة “خالد” المخرج الشاب الذي يحاول أن يصنع فيلمًا عن تلك المدينة، وما تحمله من أحلام، في الوقت الذي يعاني فيه من احتمالية أن يُطرد من شقته، والمرأة التي يحبها تريد أن تهاجر خارج مصر، متذكرًا في نفس الوقت أيام طفولته عندما كانت القاهرة مكانًا أكثر إشراقًا.

والفيلم بطولة “خالد عبد الله ومريم صالح وعلي صبحي وحنان يوسف وحيدر حلو وليلى سامي”، وهو من تأليف رشا سلطي وتامر السعيد.