مونتاج سينمائي
التَّوْلِيفُ[1] أو التركيب أو المُونتاج في الترجمات الحرفية، من الفرنسية: Montage، أي تركيب شيء على آخر، هو فن اختيار وترتيب المشاهد وطولها الزمني على الشاشة، بحيث تتحول إلى رسالة محددة المعنى. ويستند المركب (المونتير) الذي يقوم بالمونتاج في عمله على خبرته وحسه الفني وثقافته العامة وقدرته على إعادة إنتاج مشاهد تبدو مألوفة لكنها بالقص واللصق وإعادة الترتيب والتوقيت الزمني للأحداث، تتحول إلى دراما ذات خطاب متعمد موجه إلى الجمهور. ومع الطفرة التقنية التي تتسارع وتيرتها يوماً بعد يوم، يبرز دور المونتير إلى أن يتوازى مع دور المخرج وكاتب السيناريو لأي عمل درامي.[2]
فن التوليف التلفزيوني
يعتبر التوليف أو ال Video Editing الركيزة الأساسية لأي مشروع إنتاج تلفزيوني أو سينمائي، وهو باختصار إعادة ترتيب اللقطات التي تم تصويرها في وقت سابق، وإزالة المشاهد والزوائد غير الضرورية، وإضافة المؤثرات الخاصة بواسطة أجهزة، ولكن حديثا أصبح الأمر لايستدعي الحصول على تلك الأجهزة التي يرتفع سعرها ، فأصبح هناك العديد من برامج الكمبيوتر التي تقوم بهذا العمل ويستخدمها أشهر الخبراء في وقتنا الحالي . أبو التوليف هو المخرج العالمي الروسي سيرجى آيزنشتاين. المُنتاج هو الذي يعطي للمشاهد معناها حسب ترتيبها وسياقها.
برامج التوليف
هناك العديد من البرامج المشهورة تستخدم بعضها من قبل المحترفين مثل برنامج افيد ميديا كومبوزر Avid Media Composer وبرنامج ادوبي بريمير Adobe Premier Pro وغيرها ، وهناك برامج يقبل عليها الهواة رغم انها برامج احترافية مثل برنامج سوني فيغاس Sony Vegas وبرنامج ادوبي افتر ايفيكتس Adobe After Effects برنامج ايديوس Edius .
أنواع المونتاج
التحرير التقليدي أو الكلاسيكي
تقنية تقليدية جدًا في عالم المونتاج، حيث تقوم بكل بساطة على الانتقال من نهاية لقطة معينة إلى بداية لقطة أخرى.
The L Cut
تستخدم بشكل دائم في الأفلام الوثائقية وفي عدد هائل من الإعلانات الترويجية أوالأفلام البوليسية، عادة ما يكون المشهد نستمع فيه لصوت معين، ثم ننتقل إلى مشهد لاحق نستمر خلاله في سماع نفس الصوت.
The J Cut
تقوم هذه الطريقة بتقديم الصوت الذي ينتمي إلى مشهد لاحق، لكن قبل انتهاء المشهد الحالي، كأن نشاهد حوارًا بين شخصيتين ثم نستمع إلى محرك سيارة قبل أن ظهور المشهد الذي تظهر فيه السيارة بشكل فعلي.
القطع الحركي – Cutting On Action
يتم استعمال القطع الحركي بشكل متكرر جدًا في الإعلانات الترويجية العالمية والكثير من الأفلام الوثائقية، خصوصًا بتصوير مطاردة الحيوانات لبعضها البعض، إلّا أنّه يستعمل بشكل أساسي – كما يدل اسمه – في أفلام الحركة، وتقوم هذه التقنية بشكل رئيسي على قص اللقطات قبل نهايتها، وأحيانًا حتى قبل أن تبلغ منتصف مدتها، ثم الانتقال إلى لقطة لاحقة يتم التعامل معها بنفس الطريقة، ثم العودة – أحيانًا – إلى إظهار بقية اللقطة السابقة، وذلك بشكل سلس يقوم بخلق جو من الحماس والتوتر الإيجابي لدى المشاهد بعيدًا عن إزعاجه بصريًا.
The Jump Cut
تقوم بشكل أساسي على القفز بين اللقطات كما يدل اسمها، لكن بشكل سريع وسلس قد لا ينتبه له المتفرج في أحيان كثيرة، ويتم استخدام هذه الطريقة بصور متعددة ومن أجل أهداف متعددة مثل: التمكن من إخفاء العيوب وقص أخطاء أو أجزاء معينة دون أن ينتبه المشاهد، التمكن من رؤية حدث معين بشكل أكثر وضوحًا، كتصوير حادثة سير أو سقوط مبنى من عدة زوايا، تقديم بعض الخدع البصرية، كالقيام بإخفاء جسم معين من الشاشة فقط من خلال تصوير ذلك الجسم، ثم تصوير المكان خاليًا، ثم تركيب اللقطتين بشكل متوالي، أو التمكن من تصوير الانتقال عبر الزمن.
The Cutaways
عند أخذ مسافة بعيدًا عن الشخصية ورؤية ما يحدث في محيطها، وذلك في الغالب بغرض إضفاء طابع معين على المشهد، كأن يتم الانتقال إلى لقطة تظهر الساعة القريبة من الشخصية بغرض توضيح أنّ هذه الأخيرة تحس بالملل، أو أنّها تترقب حدثًا مهمًا لكن الوقت يمر ببطء شديد.
The Cross-Cut/The Parallel Editing
تقوم تقنية التحرير المتوازي هذه بشكل أساسي بإظهار حدثين معينين أو المساعدة على رواية قصتين في نفس الوقت، حيث نستمر في الانتقال بشكل سلس ومدروس بين أحداث القصة / الحدث الأول والقصة / الحدث الثاني.
The Smash Cut
يمكن شرح هذه الطريقة بالمثال التالي: تقوم الشخصية الأولى باقتراح القيام بفعل معين، كتجربة نوع من المخدرات مثلًا، لتبدأ الشخصية الثانية الهادئة الرزينة بالجزم والقسم بأنّه مهما حدث فإنّه لا يمكن أبدًا، وبأي شكل أن تقوم بهذا العمل، كما تقوم بتقديم مختلف الأسباب المنطقية والأخلاقية التي تمنعها من القيام به، لنشاهد مباشرةً في المشهد التالي بأنّها قد قامت به بالفعل، وأنّها – حسب مثالنا هذا – تصرخ وتضحك عاليًا من جراء تأثير المخدرات.
Montage
يدعى تحرير الفيديوهات بالمونتاج، كما أنه يطلق أيضًا على تقنية بعينها يتم استعمالها في هذا المجال، ويقصد بها تركيب عدة مشاهد بشكل سريع بهدف إظهار التحول الطارئ على شخصية أو شخصيات معينة خلال فترة معينة، بحيث يتم تقديم عدد كبير جدًا من المشاهد خلال حيز زمني قصير جدًا بهدف اختصار الوقت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مونتير
مونتير | |
---|---|
تسمية الإناث | (بالعربية: مونتيرة) |
فرع من | صانع أفلام |
المجال | مونتاج سينمائي، وسينما، وتلفاز، وفيلم وثائقي |
المونتير (بالفرنسية Monteur) أو (المُمَنتج) أو (محرر الأفلام)، هو الشخص الذي يقوم بالمونتاج (بالفرنسية و الإنجليزية Montage)، أي بتقطيع و تركيب مقاطع الفيديو مع بعضها، وبشكل قصصي متسلسل[1].
فكرة عن المونتاج
في فيلم العراب [2]، و بأجزاءه الثلاثة، تم تصوير مَشاهِد الفيلم في مدن عدة في الولايات المتحدة، كما صورت مَشاهِد من الفيلم في صقلية[3]/إيطاليا.فيلم العراب الحقيقي ليس كما يشاهده المتفرج، بل هو عبارة عن سلسلة من مقاطع فيديو صورت جميعها في ولاية نيويورك، و سلسلة مقاطع أخرى صورت جميعها في صقلية.لو تم عرض الفيلم كما صُوِّرَ لأصبح بلا معنى، كما أن الفيلم الحقيقي يخلو من المقاطع الموسيقية التي نسمعها في مَشاهِد معينة، أو عند بداية الفيلم[4].يقوم المونتير بتقطيع المَشاهِد و تركيبها من جديد بشكل متسلسل يتوافق مع قصة الفيلم. و يحذف المَشاهِد التي يتم العدول عنها أحياناً، و يضيف مَشاهِد جديدة قد يتم تصويرها برغبة من كاتب السيناريو أو المخرج، و يضيف المقاطع الموسيقية للفيلم، و يحذف مَشاهِد من زاوية معينة كونها لا تتناسب و موقف المَشهَد، حيث أن معظم المَشاهِد يتم تصويرها من عدة زوايا. كما يقوم بتركيب الأصوات في المَشاهِد التي لا يتكلم فيها الممثل، كمَشاهِد التصوير عن بعد حيث يُسمع كلام الممثلين و هم في الحقيقة بعيدين جداً عن مصوري الفيلم[5]، كما يقوم المونتير بدمج مشاهد الرسوم المتحركة أو المشاهد الرقمية المعمولة على الكومبيوتر مع المشاهد الحقيقية، كما في فيلم كينغ كونغ، أو يعمل على دمج مشهدين في إطار واحد كما في فيلم مين فينا الحرامي، حيث يقوم عادل إمام بلعب دورين، و يظهر في المشهد كأنه يتحدث مع أخيه التوأم.
مُمَنتجون
- ويليام هـ. رينولدز (14 يونيو 1910 – 16 يوليو 1997)، من أعماله: العراب ج1 Godfather I) 1972)، تأليف: ماريو بوزو، إخراج:فرانسيس فورد كوبولا، تمثيل: مارلون براندو، آل باتشينو، روبرت دوفال، ديان كيتون[6].
- رشيدة عبد السلام[7] (1922 – 6 أكتوبر 2008)، من أعمالها: مين فينا الحرامي[8]، تأليف: فيصل ندا، إخراج: محمد عبد العزيز، بطولة: عادل إمام، شريهان، تمثيل: أحمد نظمي، زيزي مصطفى، أحمد بدير.
- صاحب حداد (1939 – 18 ديسمبر 1994)، من أعماله: فندق السعادة 1972، تأليف: فاروق صبري، فارس يواكيم، إخراج: فطين عبد الوهاب، مساعد مخرج: صالح فوزي، تمثيل: أحمد رمزي، شمس البارودي، عبد المنعم إبراهيم، نادية الجندي[9].
- كمال أبو العلا (10 فبراير 1923 – 10 يناير 2008)، من أعماله:ناصر 56 1996، تأليف: محفوظ عبد الرحمن، إخراج: محمد فاضل ، تمثيل: أحمد زكي، أمينة رزق، حسن حسني، أحمد ماهر، عبد الله فرغلي، فردوس عبد الحميد، عادل هاشم[10].