يعتبر المصور السينمائي السعودي الشاب سيف الصبيحي أحد الشباب السعوديين الذين درسوا هذا الفن أكاديميا في أمريكا ليحقق ذاته في هذا المجال الذي أحبه منذ الصغر، والذي يسعى من خلاله إلى تحويل النص السينمائي إلى صورة يراها الناس على شاشات السينما والتلفاز بشكل مدروس أكاديمياً ومقترناً بالموهبة التي يتمتع بها.
عن رحلته مع العمل في السينما الأمريكية يقول لـ “سيدتي نت”: ” حالياً أنا أعمل في مدينة نيويورك، وقد حرصت في البداية على بناء إسمي في عالم الأفلام كمصور محترف، وقد حصلت على عدّة جوائز في تصوير الأفلام القصيرة، منها جوائز جنوب شرق إيمي لأفضل فيلم قصير خيال “إل سيركو”، (Southeast EMMY Awards Best collage short form fiction: El Circo)، وقد عملت كمصور سينمائي لهذا العمل الذي أخرجه صديقي المخرج السلفادوري بابلو راميريز، كما أنني شاركت في تصوير عدد من الأفلام السينمائية التي تمّ عرضها في المهرجانات السنوية بالولايات المتحدة. ومن الأعمال التي أعتبرها مهمة في حياتي المهنية مشاركتي في تصوير عمل للشركة العالمية المعروفة Sony Music، وكان العمل للفنانة السويدية المشهورة Peg Parnavik، والذي حصل على عدد مشاهدات وصل إلى حوالي مليوني مشاهدة، بالإضافة إلى المزيد من الجوائز والتقديرات التي حصل عليها العمل.
* ما هي طبيعة عمل المصور السينمائي؟
– من المعروف علمياً أن طبيعة عمل المصورين السينمائيين تحتاج إلى دراية عالية بتقنية الكمبيوترات والإضاءة، وقد تحقق لي ذلك من الخبرات التي اكتسبتها في عالم صناعة الأفلام، وبعد إدارتي لعدد من الأقسام المختلفه، كالكاميرات، والإضاءة والتقنية الكهربائية. وهذا أمر مهم للغاية، ضرورة المعرفة الأكاديمة في التقنية العصرية وأحدث أنواع الكاميرات وأساليب التصوير.
* إلى ماذا تطمح كشاب سعودي درس فن التصوير السينمائي؟
– بصراحة، طموحي كبير جدا، لكن في الوقت الراهن، وخلال إقامتي في نيويورك أطمح إلى العمل على أفلام تروي قصصاً تلامس حياة الناس في جوانبها المختلفة. وأنا مؤمن بأن للفن عامة، والسينما خاصة، دور مهم في صناعة الترفيه وتحسين الإقتصاد، سواء على مستوى الأفراد أوالشركات والدول.
* حدثنا عن آخر أعمالك السينمائية.
– إنتهيت من أربعة أفلام قصيرة، وهي آخر أعمالي في دائرة المهراجانات السينمائية حالياً، وأتوقع أن تحصد الكثير من الجوائز في المهرجانات، من هذه الأفلام الأربعة فيلم “La Calvita” ويحكي قصة فتاة لاتينية تسافر إلى الحدود بحثاً عن بيع شعرها، وهو مأخوذ عن أحداث حقيقية تم تحويلها إلى فيلم قصير. والفيلم الثاني اسمه “Pinwheel”، وهو يحكي قصة الشاب جون، الذي يحاول العثور على حبٍّ جديد بعد انفصاله عن حبيبته السابقة. ومن أجل تحقيق ذلك يقوم بزخرفة حديقته على أمل أن يبهر جارته الجديدة، التي استهوته، ويعتقد بأنها هي الحبيبة التي ينشدها. والفيلم الثالث حمل اسم “El Circo “، وهو يحكي قصة المهرج تشارلز، الذي يسعى لأن يعلّم جمهوره شيئاً أو اثنين عن الذات والعائلة وقوة الضحك وفوائده.
* وعلى صعيد العمل في السينما السعودية، ما هو استعدادك؟
– في الوقت الراهن تركيزي كله منصب على اكتساب المزيد من الخبرات من خلال العمل في السينما الأمريكية، وحسب متابعتي للنشاط السينمائي في السعودية أرى حراكا جيداً، وبدأت بعض فروع جمعيات الثقافة والفنون بعرض أفلام سينمائية، ولا شك بأنني سأستثمر دراستي وخبرتي في السينما الأمريكية للمساهمة في صناعة سينما سعودية متطورة ومواكبة للعصر ورؤية المملكة 2030.