في أسرة القباني الدمشقية العريقة في الثقافة و الأدب و الفنون ولد الدكتور صباح بن توفيق القباني في العام 1928 م و هو الشقيق الأصغر للشاعرو الأديب نزار قباني و حفيد رائد المسرح العربي و السوري أبو خليل القباني.
لمحة عن دراسته و عمله:
درس الحقوق في جامعة دمشق و تخرج منها في العام 1949 م و التحق بجامعة السوربون في باريس لينهي رسالة الدكتوراه في الحقوق الدولية عام 1952 م.
انضم لوزارة الثقافة ليكون أول إعلامي في الإذاعة السورية و في عام 1953م عين مديرا لبرامج الإذاعة و التلفزيون و كان من المشجعين للمواهب و من الداعمين لها، و أصبح مديرا عاما للتلفزيون السوري حتى العام 1961 م.
انتقل إلى وزارة الخارجية في العام 1962 م ليكون القنصل السوري في نيويورك لمدة أربع سنوات ليعود في نهايتها إلى سورية ليشغل منصب مدير الإعلام بوزارة الخارجية و بقي في منصبه حتى العام 1968م و من ثم عين وزيرا مفوضا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
عام 1971 م عاد القباني إلى دمشق ليعمل مديرا للقسم المتخصص في العلاقات مع الولايات المتحدة بوزارة الخارجية حتى العام 1974 م حيث عين سفيرا لسورية في الولايات المتحدة الأميريكية، و كان أول قنصل منذ 1967 حيث ساءت العلاقات بين سورية و أميريكا بسبب حرب 1967 م و احتلال الجولان من قبل اسرائيل حليفة أميريكا.
حياته العائلية:
ولد في حي مئذنة الشحم لأسرة دمشقية عريقة و والده هو توفيق القباني الذي كان يملك مصنعا لإنتاج الحلويات و الملبس، و من المشاركين في المقاومة الوطنية ضد الانتداب الفرنسي، و كان منزله مقرا لاجتماعات أقطاب المعارضة الوطنية في العشرينيات من القرن الماضي، و جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي الذي أدخل المسرح إلى الأدب العربي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، له شقيقتان و ثلاثة أشقاء أشهرهم شاعر دمشق الكبير نزار قباني.
مؤلفاته الأدبية:
كتاب: من أوراق العمر.
كتاب: كلام عبر الأيام – كتابات في الفن و التراث و السياسة ( 1953 – 2010 ).
كتاب: رضا سعيد – يتحدث فيه عن القامة التي أسست جامعة دمشق.
ترجم كتابين لابنته الدكتورة رنا قباني زوجة الصحافي البريطاني المعروف باتريك سيل هما:
أساطير أوروبا عن الشرق.
رسالة إلى الغرب.
التصوير الفوتوغرافي:
عشق القباني التصوير و اعتبره مرآة يتحدث من خلالها مع العالم شارحا قضايا مجتمعه الشرقي و مقارناته مع المجتمعات الغربية التي عرفها و عاشها و كان للمرأة في عمله حظ كبير فكما تغنى بها أخوه نزار في أشعاره فقد جال القباني المصور و الأديب بحسه العالي و نقافته البصرية و خبرته الفنية التي جعلته رائدا من رواد عصره متسلحا بكاميرا هازيلبلاد و عدسات كارل زايس ليسجل اللحظات و بورتريهات الوجوه في حله و ترحاله محليا و عالميا لتكون هذه البورتريهات شاهدا على الفترة الأكثر تحولا في المجتمع السوري و الدمشقي و مواكبة تطور المرأة السورية و احتلالها مكانها في المجتمع سابقة نظيراتها عربيا و حتى عالميا، و له عدة معارض فوتوغرافية أشهرها ” نشيد الوطن ” الذي قدمه أخوه نزار معلقا على اللوحات بشاعريته الخاصة راسما بعدا عميقا أوصله الأخوان قباني للمحظوظين ممن حضروا هذا المعرض فكان الجمال البصري مجنحا برقة الكلمات واصلا إلى القلوب بلا استئذان، كما كان صباح القباني من مؤسسي نادي فن التصوير الضوئي في سورية جنبا إلى جنب مع العديد من مبدعي الفوتوغراف السوري.
توفي صباح قباني في العام 2015 عن عمر ناهز 87 عاما قضاها في الأدب و الفن و تمثيل البلاد بأرقى ما يمكن لإنسان أن يمثل بلاده.
أعد بتصرف بعد الرجوع إلى المراجع اللازمة
المصادر:
ويكيبيديا ” بعد التأكد من المراجع و موقع عائلة القباني”
مجلة فن التصوير الضوئي – الأستاذ فريد ظفور.