جزيرة زنجبار الساحرة: جولة فوتوغرافية بعدسة المصور سمير البوسعيدي
جزيرة زنجبارالساحرة : جولة فوتوغرافية بعدسة المصور سمير البوسعيدي
تعد جزيرة زنجبار واحدة من الجُزر الأفريقية الساحرة التابعة لتنزانيا، إذ يُحيط بها المُحيط الهندي من جميع الجوانب وتتميز بجمال شواطئها الخلاب ونقائها رمالها التي تكتسي باللون الابيض. وقد تم إدراج مدينة زنجبار الحجرية في لائحة التراث العالمي عام 2000 بسبب حفاظها على رونقها وكونها تعكس مزيج من الحضارات والثقافات المُختلفة التي مرت بها مثل الثقافة الهندية والأوروبية والعربية .
تشتهر زنجبار بالكثير من المعالم السياحية التي تستهوي السياح والتي جعل منها موضع أهتمام المصورين ومن أشهر هذه المعالم غابة جوزاني وهي غابة استوائية تضم أشجاراً كثيفة ذات أنواع مُختلفة و أعداداً كبيرة من الحيوانات النادرة من فصيلة القردة الحمر والطيور والفراشات .
كما تعد قبلة لمصوري الحياة البرية حيث محمية سارنجيتي ومحمية نجورنجرو التي تتميز بطبيعتها البركانية التي تحيط بها الجبال الخضراء من جميع النواحي وتتوسطها بحيرة مالحة وبعض البحيرات الصغيرة ذات الماء العذب وتعيش فيها أنواع مختلفة الحيوانات المفترسة وغير المفترسة من اسود وضباع ووحيد القرن والغزلان والجواميس والثعالب وطيور الفلامنجو اضافة الى مواسم الهجرات المذهلة للحيوانات، ومحمية نجورونجورو البركانية المليئة بقطعان كبيرة من الحيوانات البرية كالحمار الوحشي والأُسُود ووحيد القرن المهدد بالانقراض.
جدير بالذكر ان هذه الجزيرة كانت تابعة الى الدولة الاسلامية منذ زمن الحجاج الذي أرسل جيشا مهيبا لضم سلطنة عمان وجزر الساحل الشرقي من أفريقيا. وقد وقعت زنجبار تحت حكم سلطنة عُمان رسميًا عام 1698، لتعزز بعدها حركات التجارة المتبادلة بين العرب والهنود وجزر زنجبار، التي كانت تعرف حينها بساحل “الزنج”. ثم بدأت مرحلة خضوع تلك الجزر للحكم البرتغالي لفترة طويلة من الزمان تتجاوز القرنين. وفي عام 1890أعلنت بريطانيا زنجبار مستعمرة بريطانية وبقيت تحت سيطرتها حتى استقلال تنزانيا في عام 1961. ومازالت اللغة العربية معترف بها الى جانب اللغة السواحيلية.
وبعد هذه المقدمة التعريفية الموجزة نصطحبكم في جولة فوتوغرافية بعدسة المصور المبدع سمير البوسعيدي الذي زارهذه الجزيرة مؤخرا وخصنا بهذه اللقطات الجميلة والمنوعة.