أعربت الممثلة المصرية نهال عنبر عن حزنها الشديد لوفاة “صديق عمرها” الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، الذي توفي الخميس، بعد صراع شديد مع المرض.
وتحدثت “عنبر” لـ”العين الإخبارية”، عن فاروق الفيشاوي، قائلة: “أشعر بمرارة وحزن كبير، فقد رحل صديقي وعشرة عمري، كان شقيقي الذي أعتمد عليه، وسندي الذي ألجأ إليه في أمور صعبة أعجز عن حلها”.
وتابعت: “فاروق الفيشاوي كان إنسان جدع، ويقف بجانب زملائه، ولا يتخلى عنهم مهما كانت الظروف، وكان كريم إلى حد السخاء وشديد العطاء”.
وكشفت “عنبر”: “لا أنسى أن فاروق الفيشاوي وقف بجانبي في تربية ابني حسام، وكان يعامله مثل نجله أحمد، وكنت عندما أعجز عن حل مشكلة تواجه ابني ألجأ إليه ويتدخل ويقوم بحلها، فتربطني به عشرة عمرها ٣٠ عاماً، رغم أنني عملت معه في مسلسلين فقط”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انهيار نجوم الفن في جنازة فاروق الفيشاوي: مع السلامة يا “روقة”
Share to TwitterShare to WhatsAppShare to TelegramShare to Copy Link
تعرض عدد من نجوم الفن في مصر لحالة من الانهيار خلال مشاركتهم في جنازة الفنان المصري فاروق الفيشاوي، الذي رحل عن عالمنا، فجر الخميس، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 67 عاما.
وظهرت زوجته السابقة الفنانة سمية الألفي غير قادرة على السير وقد استندت على اثنين من الفنانين الشباب خلال مشاركتها في الجنازة.
ورغم محاولات قوية للتماسك، لم يتمالك الفنان أحمد الفيشاوي، نجل الفنان الراحل، أعصابه وانهار في وصلات بكاء متقطعة.
كما انهارت الفنانة نهال عنبر ونادية الجندي، وبدت علامات التأثر واضحة على الفنانة إلهام شاهين.
وألقى خبر الرحيل بظلاله الحزينة على الوسط الفني المصري، فالفيشاوي استطاع عبر مشواره الفني الحافل بالعطاء أن يتوحد مع جمهوره، وأن يخلق لنفسه مكانا في قلوبهم، عن طريق الشخصيات الرائعة التي قدمها عبر السينما والمسرح والتليفزيون.
وتسابق زملاء الفيشاوي داخل الوسط الفني لنعيه بكلمات مليئة بالحزن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الفنان الكبير رحل بالجسد، لكنه روحه المحبة للحياة لا تزال موجودة وتأبى الرحيل.
الفنان طلعت زكريا والذي كانت تربطه علاقة طيبة بالفنان الراحل، كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، ناعيا صديق عمره: “مع السلامة، وسلم لي على كل اللي عندك”.
الإعلامي طارق علام كتب أيضا: “في الفجر ودعنا صديقي أبو قلب أبيض الذي واجه السرطان بشجاعة، ربنا يرحمه ويغفر له.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ونشر الفنان الكوميدي محمد هنيدي، صورة للفيشاوي، وعلق عليها: ” البقاء لله، ربنا يرحمك يارب”.
كما قدم المطرب محمد حماقي، العزاء لأسرة الفنان الراحل، وكتب: “خالص العزاء لأسرة الفنان القدير فاروق الفيشاوي، اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك”.
وكتبت الفنانة رانيا يوسف عبر “تويتر”: “وداعا الفنان العظيم فاروق الفيشاوي.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
كما عبرت الفنانة عبير صبري عن حزنها على رحيل الفيشاوي، وكتبت عبر “فيسبوك”: “لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يرحمك، ويعفو عنك، وداعا فاروق الفيشاوي”.
ونعى الفنان هاني رمزي صديقه الراحل قائلا: “مع السلامة يا روقة، مشيت بسرعة أوي، الله يرحمك يا غالي الله، بعزي كل محبيك في كل الدنيا، وداعا فاروق الفيشاوي”.
واكتفى الفنان الشاب محمد إمام بنشر صورة للراحل، وكتب الآية الكريمة: “فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون”.
المطربة والممثلة مروة ناجي، أيضا، كتبت: “اللهم إنه في ذمتك فقه فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعمال فنية صنعت نجومية فاروق الفيشاوي
توفي في ساعة مبكرة من صباح الخميس، الفنان المصري فاروق الفيشاوي، بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 67 عاما.
وكان الفنان الراحل يعتبر نفسه من المحظوظين، فلم يدخل الوسط الفني عبر أعمال ضعيفة أو سطحية، إذ ابتسم له الحظ عندما تحمس له المخرج الكبير عبدالرحيم الزرقاني، واحتضنه المخرج الكبير محمد فاضل.
لم تشغل فكرة الانتشار بال الفيشاوي، واهتم فقط بتقديم أعمال جيدة تحترم عقل ووعي المشاهد، وفي هذا التقرير نرصد بعض أبرز الأعمال التي صنعت نجومية وتوهج فاروق الفيشاوي.
أبرز 5 أعمال للفنان الراحل فاروق الفيشاوي
1- طائر البحر
على خشبة مسرح الجامعة، بدأ فاروق الفيشاوي طريقه، وشاء القدر أن يراه المخرج الكبير عبدالرحيم الزرقاني، وأعجب بأدائه، ولذلك رشحه للمشاركة في مسرحية “طائر البحر”، إنتاج عام 1979.
المسرحية من إخراج عبدالرحيم الزرقاني، وتأليف أنطون تشيكوف، وضمت بين فريقها: حمزة الشيمي، وعايدة عبدالعزيز، وكان للمسرح بريق ولمعان في ذلك الوقت، لذا لفت الفيشاوي أنظار المبدعين في السينما والتليفزيون، بعد ظهوره المميز في هذا العرض.
2- أبنائي الأعزاء.. شكرا
إذا كان المخرج عبدالرحيم الزرقاني منح الفرصة للفيشاوي على خشبة المسرح، فالمخرج محمد فاضل مهد له الطريق في الدراما التليفزيونية، عندما رشحه لأداء دور “ماجد” الابن الأصغر للفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي، ونجح المسلسل الذي أنتج عام 1979، وكان يضم نخبة كبيرة من النجوم مثل: آثار الحكيم، ويحيى الفخراني، والعمل من تأليف عصام الجنبلاطي.
3- المشبوه
أدرك فاروق الفيشاوي أن السينما هي التاريخ الحقيقي للفنان، ولذلك بحث عنها وقدم عبر شاشتها مجموعة من الأدوار الصغيرة في بداياته، لكن يظل لقاؤه بالزعيم عادل إمام عام 1981، في فيلم “المشبوه” نقطة التحول في مشواره، إذ رشحه سمير سيف للوقف أمام الزعيم الذي تحمس له وسانده، وجسد الفيشاوي في الفيلم دور الضابط الذي يطارد “ماهر” عادل إمام، المجرم الذي يسعى للتوبة، ولكن الظروف تقف حائلا بينه وبين الحياة الهادئة، ولمع الفيشاوي في هذا العمل خاصة أنه كان يضم نجوما كبارا أمثال سعاد حسني وسعيد صالح، إضافة لإمام.
4- علي الزيبق
في عام 1985، تم ترشيح فاروق الفيشاوي لبطولة مسلسل “على الزيبق”، والذى تدور أحداثه في فترة حكم المماليك لمصر، وجسد الفيشاوي شخصية “علي” الذي يُقتل والده على يد مجموعة من الفاسدين، وعندما يكبر يقرر الانتقام، عن طريق الاستعانة ببعض الحيل. المسلسل شارك في بطولته: أبو بكر عزت، وهدى سلطان، وصلاح قابيل، وليلى فوزي.
5- الجراج
تمرد الفيشاوي على كل الأدوار التي قدمها، وقرر عام 1995، أن يغير جلده، وأن يبحث عن دور مختلف وثري دراميا؛ وجاءته الفرصة عندما رشحه المخرج علاء كريم للوقوف أمام النجمة الكبيرة نجلاء فتحي، في فيلم “الجراج”، والذي جسد فيه دور عامل بسيط يعاني من مشكلات في النطق، ولكنه يمتلك بين ضلوعه قلبا من ذهب، ورغم أن الفيشاوي ظهر “أخرس” في العمل، لكنه سرق الكاميرا من الجميع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاروق الفيشاوي.. “الحاوي” يرحل وسحره خالد في قلوب الجماهير
كان الفنان فاروق الفيشاوي يحب الوقوف على عتبة التفاؤل، يضحك وكأن الابتسامة جزء من ملامحه، يعافر مع الحياة وكأن العناد متأصل بداخله، هو “الحاوي” الذي استعمر قلوب الناس، و”علي الزيبق” المهموم بحال الصعاليك والمهمشين، و”راقص التنورة” الباحث عن السعادة في “ألوان السما السبعة”.
اسمه الحقيقي محمد فاروق فهيم الفيشاوي، ولد في 5 فبراير عام 1952 بمدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية في شمال مصر (الدلتا)، وسط أسرة ثرية مكونة من أبوين و5 أشقاء؛ بنتين و3 أولاد.
عاش فاروق الفيشاوي طفولة رائعة، فهو الأصغر سنا والأكثر حضورا، عرف طعم البكاء في الـ11 من عمره عندما فارق والده الحياة، شعر بأن الأيام تآمرت عليه وحرمته من أقرب الناس لنفسه، بكى وتألم كثيرا، لكن وجود شقيقه الأكبر بجانبه جعله يتخطى الأزمة وشجعه على القفز فوق جدران الحزن.
مرت الأيام كأنها في سباق، وغدا الطفل الصغير شابا لديه حلم وهدف، التحق بكلية الآداب بجامعة عين شمس، ثم دفعه حب التمثيل إلى الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية بعد ذلك، حيث تشكلت شخصيته الفنية وراح يحلم بالشهرة والنجومية.
أثناء الدراسة بالمعهد وقعت عين الفنان الكبير عبدالرحيم الزرقاني على فاروق الفيشاوي، وشعر بأنه يمتلك موهبة فنية شديدة الخصوصية، فراهن عليه بقوة ورشحه لبطولة مسرحية بعنوان “طائر البحر”، عرضت على خشبة المسرح القومي عام 1979، وابتسم له الحظ عندما تحمس له المخرج الكبير محمد فاضل في العام نفسه ورشحه للوقوف أمام الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي في مسلسل بعنوان “أبنائي الأعزاء شكرا”. وتوالت بعد ذلك التجارب الدرامية، التي أسهمت في تدعيم روابط الود والحب بينه وبين الجمهور.
الجميل أن الفيشاوي قطع وعدا على نفسه بأن يضع صورة للراحل عبدالرحيم الزرقاني في أي بيت يسكنه اعترافا بفضله وتقديرا لدوره في حياته.
السطوع على شاشة السينما
اكتسب الفيشاوي الثقة ونمت لأحلامه البسيطة أجنحة، فراح يحوم حول شاشة السينما، فهي التي تكتب التاريخ الحقيقي للفنان، وجاءته الفرصة على طبق من ذهب عندما رشحه المخرج سمير سيف للوقوف أمام الزعيم عادل أمام في فيلم “المشبوه”، إنتاج عام 1981.
جسّد الفيشاوي في هذا الفيلم دور الضابط بشكل مميز، وأشاد بأدائه الجمهور والنقاد، ومن هنا بدأت علاقته بالسينما وتحمست له شركات الإنتاج وراحت تراهن عليه، إلى جانب الموهبة في فن التشخيص، منحه القدر ذكاء الاختيار، فاعتمد التنويع في اختياراته الفنية وحرص على أن يبتعد عن التكرار.
ومن أبرز أعماله في السينما أفلام: درب الهوى، والطوفان، والأوغاد، والحب في طريق مسدود، وديك البرابر، وملف سامية شعراوي، وحكمت فهمي، وسوق المتعة، وأخيرا “ليلة هنا وسرور”.
التلفزيون والمسرح
رغم التوهج على شاشة السينما لم ينس فاروق الفيشاوي التلفزيون، فقد كان يدرك أهمية هذا الجهاز، فظل طوال حياته حريصا على الدراما التلفزيونية.
ومن يتأمل أرشيفه الفني سوف يجد أنه يضم 73 مسلسلا، من أبرزها: الحاوي، وعلي الزيبق، وطيور بلا أجنحة، وألف ليلة وليلة، وأهل الهوى، وشمس الأنصاري، وغوايش، وعوالم خفية، ولدينا أقوال أخرى، والبر الغربي، والأصدقاء، وخيال الظل.
كما قدّم أعمالا مسرحية مهمة جدا، منها: “الناس اللي في التالت”، التي حققت نجاحا كبيرا وقت عرضها عام 2001، و”أنا والحكومة”، و”البرنسيسة”، و”أولاد ريا وسكينة”، و”الأيدي الناعمة” عام 2010.
عاشق النساء
في عدد كبير من حواراته الصحفية، أكد فاروق الفيشاوي أنه يعشق النساء، لكنه لا يصلح للزواج. وبرر هذا الكلام بقوله إنه شخصية صعبة جدا ولا يحب القيود التي تجبره على اتباع نظام ثابت، فهو يريد أن يعيش بحرية تامة دون أي قيود.
ورغم كراهيته للقيود فإنه تطوع بارتدائها عبر الزواج 3 مرات، كانت الأولى هي الفنانة سمية الألفي، وأنجب منها ولدين؛ الفنان أحمد الفيشاوي و”عمر”، ثم تزوج بالفنانة سهير رمزي وحدث الانفصال سريعا، وكانت زوجته الثالثة من خارج الوسط الفني وتدعى “نوران”.
الشجاعة في مواجهة المرض
في العام الماضي، فجّر الفنان فاروق الفيشاوي مفاجأة من العيار الثقيل أثناء تكريمه في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، حيث اعترف والابتسامة تعلو وجهه بأن طبيبه أخبره بأنه أصيب بالسرطان. وقال للجمهور إنه لا يخاف هذا المرض، وسوف يتعامل معه وكأنه صداع.
وجاء هذا الاعتراف ليصيب الجمهور بالذهول، ودفعهم للسؤال عنه والدعاء له، وراح يعمل ويمارس حياته بشكل طبيعي، بل إنه شارك الفنان يحيى الفخراني بطولة مسرحية “الملك لير”، التي حققت نجاحا كبيرا.
ومنذ أيام ساءت الحالة الصحية للفنان فاروق الفيشاوي، حتى فقد القدرة على النطق، فسارع الأطباء إلى حجزه في غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة، حتى صعدت روحه إلى بارئها فجر الخميس 25 يوليو 2019، تاركا وراءه رصيدا كبيرا في تاريخ السينما وقلوب الناس على حد سواء.
وداعا فاروق الفيشاوي.. نجوم الفن في جنازة “الحاوي”
شاركت كوكبة كبيرة من نجوم الفن والإعلام والشخصيات العامة في جنازة الفنان فاروق الفيشاوي، الذي رحل عن عالمنا فجر الخميس، بعد صراع مع مرض السرطان.
أقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة ظهر الخميس، في مسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين في القاهرة، بحضور ابنه الفنان أحمد الفيشاوي ووالدته الفنانة سمية الألفي.
واحتشدت جموع المواطنين وممثلي وسائل الإعلام في ساعة مبكرة منذ الإعلان عن موعد ومكان صلاة الجنازة، وأحاطوا نعش الفنان الراحل فور وصوله في سيارة إسعاف للصلاة عليه.
وكان من بين الفنانين الذين شاركوا في جنازة فاروق الفيشاوي كل من الفنان القدير رشوان توفيق، والفنانة رجاء الجداوي، وأشرف زكي نقيب الفنانين المصريين.
كما شارك في الجنازة الفنان نبيل الحلفاوي، والفنان سامح الصريطي، بالإضافة إلى عماد رشاد، وسلوى خطاب.