التقويم
مفهوم التقويم :
من أهم الأسس التي يتطلب مراعاتها عند تقويم الكفاءات ؛ هو اختيار الوسائل الضرورية واللازمة لها.وهذا لا يعني اصطياد الأخطاء وحصر العيوب أو انتقاد المشاريع والأعمال، بل هو قياس مدى تحقيق الأهداف التي نصبو إليها؛ قصد الوصول بأعمالنا إلى نتائج أفضل.
وإذا كان هذا هو المفهوم السليم للتقويم، فهو أيضا عملية مصاحبة لسير الأعمال وخطوات تنفيذها، إذ من الخطأ أن نعتبر خطوة التقويم خطوة نهائية نقوم بها بعد الانتهاء من الأعمال، بل هي خطوات تصاحبمراحل العمل جنبا إلى جنب. مما يساعدنا على تعديل ما نقع فيه من هفوات، أو نصلح ما قد أصابنا من خطأ للوصول إلى نتائج أفضل فيما نقوم به، أو نكلف به من أعمال.
ارتباط التقويم بأهداف المنهاج :
التقويم مرتبط بالأهداف التي رسمت من قبل في المنهاج؛ لتحقيق الغايات المنشودة، بهذا المعنى، فالتقويم يجب أن يكون مرتبطا بالأغراض التي نرجوها منه، فمثلا إذا كان المنهاج يرمي إلى بث قيم الجمال والنظافة وقيم التسامح وحب فعل الخير، كان تقويمنا منصبا على مدى تعاون التلاميذ فيما بينهم في المدرسة داخل الحجرات أو في فناء المدرسة.
أو إذا كان المنهاج يركز على تدريب المتعلمين؛ على قراءة ورسم صور فنية مرئية تعبيرية؛ كان تقويمنا مرتبطا بمدى استعداد المتعلمين من هذه الناحية. ولذا فالتقويم مرتبط بالأهداف التي ينص عليها المنهاج؛ وفق الأسس التي يتطلب مراعاتها في عملية التقويم. كما أن التقويم يشمل جميع جوانب أبعاد شخصية المتعلم فهو لا يقتصر على ما يكتسيهالمتعلم من معلومات، أو مدى ما تدرب عليه من مهارات وإتقان للعملية المستهدفة، بل يقيس التقويم هذه الجوانب وغيرها من جوانب شخصية المتعلم. وخاصة ذلك الجانب الذي يتصل بسلوكه ومدى التعديل الذي قد طرأ عليه. لان المنهاج بصورته السليمةلا يهدف إلى العناية بجانب دون جانب آخر. وبعبارة أخرى يجب أن يشمل التقويم كل أبعاد شخصية المتعلم :
ـ ففي البعد المعرفي يتطلب قياس المعلومات والمفاهيم والتصورات.
ـ و في البعد النفس حركي يتطلب قياس المهارات والاداءات والعادات.
ـ وفي البعد الوجداني يتطلب قياس المواقفمن حيث الميول والاتجاهات.
تقويم الكفاءة
تقويم الكفاءة يعني تثمين كفاءة المتعلمينالتي ينص عليها منهاج التربية الفنية التشكيلية، وهو يرتكز على جمع البيانات الوافية عن مستوى كل متعلم، وهذا يتطلب من المقوم القدرة على تحديد الهدف، أو الأهداف المراد تحقيقها من وراء عملية التقويم، كتحديد الأداء أو الأسلوب الذي يمكن استخدامه، والوقت المناسب لذلك. كذلك تحديد جوانب التعلمات المراد تقويمهاتحديدا دقيقا، هذا بالإضافة إلى التعرف على فعالية ما يستعمل من طرائق وأساليب، من اجل مساعدة المتعلمين على تحقيق الأهداف. ولكي يحقق التقويم أهدافه، يجب أن يكون المقوم متمكنا من الكفاءات الرئيسية التالية:
إعداد الاختبارات :
يعني قدرة الأستاذ على إعداد اختبارات متنوعة الأغراض، في جوانبها التالية:
ـ اختبارات تحصيلية، اختباراتأداءات عملية، مقاييس واتجاهات، بحيث تكون شاملة ومتنوعة الفقرات مستوفاة لكافة الشروط اللازمة لنجاحها وفعاليتها.هذا إلى جانب القدرة على تقنين هذه الاختبارات، وما يتطلبه ذلك من صدق وثبات هذه الاختبارات، باختيار المعايير المناسبة، لكل أنواع الاختبارات مثل:
01 ـ الاختبارات التحصيلية بأنواعها، التي تخص قياس كفاءة التعلم.
02 ـ الاختبارات العملية بأنواعها، التي تخص قياس مدى تمرن المتعلم على اكتساب مهارات جديدة، وأداءات عملية متقنة.
03 ـ استخدام مقاييس المواقف والاتجاهات للوقوف على مدى تبني المتعلم لمواقف جمالية، أخلاقية وخيرية.