الحب هو الطريقة الوحيدة التي يدرك بها الإنسان كائناً إنسانياً آخر في أعمق أغوار شخصياته. فلا يستطيع إنسان أن يصبح واعياً كل الوعي بالجوهر العميق لشخص آخر إلا إذا أحبه. فبواسطة الفعل الروحي للحب، يتمكن الإنسان من رؤية السمات والمعالم الأساسية في الشخص المحبوب، بل إن الإنسان يرى أكثر من ذلك، ما هو كامن في الآخر؛ يرى ما ينبغي أن يتحقق مما لم يتحقق فيه بعد. وعلاوة على ذلك، فإن الشخص المحب بحبه إنما يمكن الشخص المحبوب من تحقيق إمكاناته. فبواسطة تبصيره ليكون على وعي بما يمكن أن يكون عليه وبما ينبغي أن يصير عليه، إنما يجعل مما كان كامناً من هذه الإمكانات حقيقة واقعة.
#كتاب ” الإنسان يبحث عن المعنى ” ?
#فيكتور_فرانكل : مؤسس مدرسة فيينا الثالثة في العلاج النفسي ” بعد فرويد وآدلر ”