جائزة حمدان بن محمد للتصوير تعلن عن الفائزين بالجوائز الخاصة لموسم “الأمل” وتطلق “منتدى دبي للصورة 3”
Saad Hashmi | HIPA
الإماراتي “يوسف الحبشي” يحصد جائزة “الشخصية الفوتوغرافية الواعدة”
جائزة حمدان بن محمد للتصوير تعلن عن الفائزين بالجوائز الخاصة لموسم “الأمل” وتطلق “منتدى دبي للصورة 3”
بن ثالث: الفائزون قدّموا إضافاتٍ ثمينة ذاتُ قيمةٍ ممتدّة من حيث الفرادة والفائدة لمجتمعات المصورين حول العالم
بن ثالث: منتدى دبي للصورة يستضيف نخبةً من الشخصيات المؤثّرة ويطرح أهم القضايا التي تشغل بال المصورين
5 مارس 2019
أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة الثامنة للجائزة والتي كانت بعنوان “الأمل”، حيث شَهِدَت هذه الدورة تقديم 3 فئاتٍ من الجوائز الخاصة هي “جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي” و”جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة” بجانب “الجائزة التقديرية” التي تُمنح للمصورين الذي ساهموا بشكلٍ إيجابيّ في صناعة التصوير الفوتوغرافي.
وقد فاز بالجائزة التقديرية للدورة الثامنة، المصور البريطاني “تيم فلاك” نظراً لإسهاماته الفوتوغرافية المميّزة في مجالات الطبيعة والبيئة طوال حياته المهنية.
أما “جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي” فقد مُنِحت للمصور النيوزيلندي “توم آنج” لدوره التعليمي المؤثّر من خلال تأليفه أكثر من 40 كتاباً عن التصوير تُرجمت لأكثر من 20 لغةً.
“جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة” كانت من نصيب المصور الإماراتي “يوسف الحبشي” والذي اشتهر بأعماله المدهشة في عالم التصوير المقرّب “الماكرو” و”الميكرو” والتي انتشرت عالمياً بعد أن أفردت مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية 14 صفحة لعرض أعماله التي كانت المحتوى الأساسي للتقويم السنوي للمؤسسة عام 2016. كما تمكَّن الحبشي من نيل المركز الأول بالمسابقة العلمية والمختصة بالتصوير المجهري “نيكون للعوالم الصغيرة” في دورتها الـ44 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، كأول إماراتيّ وعربيّ يفوز بهذه المسابقة العريقة بعد منافسة مع علماء ومصورين من 89 دولة قدّموا أكثر من 2500 صورة مجهرية.
المصور البريطاني “تيم فلاك” قال تعقيباً على فوزه بالجائزة التقديرية: إنه لشرفٌ عظيمٌ لي أن أكون ضمن القائمة المميّزة للشخصيات التي تم تكريمها بهذه الجائزة المرموقة. في هذه المرحلة من التاريخ يزداد بعدنا عن عالم الطبيعة بينما نحن في حاجةٍ متزايدةٍ له، من حيث الغذاء والمناخ وقضايا هامة أخرى. لا يزال هناك الكثيرون في عالمنا لا يدركون خطورة التحديات التي تُلزمنا بحماية الطبيعة أكثر. وبما أن الصور من أفضل وأنجع طرق التواصل البشري في هذا العصر، أسعى لتحريك مشاعر الناس وتعزيز الوعي لديهم من خلال القصص التي أرويها بصوري.
المصور النيوزيلندي “توم آنج” الحائز على “جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي” يقول: اعتمدت جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير منذ نشأتها سياسةً مستنيرة في توسيع دائرة التكريم لتتجاوز المصورين وصولاً للمساهمين الآخرين في هذه الصناعة. المصورون الكبار هم أبطال هذا الفن لكن عملهم يستند على تقنيات ومهارات ومعلومات ومصادر إلهام متنوّعة. إنه شرفٌ عظيمٌ لي أن يحظى شغفي ومعرفتي وخبرتي في التصوير بتكريمٍ مرموقٍ من جائزةٍ بهذا الحجم والتأثير الإيجابي على مجتمعات التصوير في العالم. لقد عملتُ بجد من خلال مسيرتي لتقديم الفائدة للجميع ويسعدني أن أكثر من 40 كتاباً لي مترجمةً بأكثر من 20 لغة شائعة كان لها أثر إيجابي مفيد للعديد من المصورين.
المصور الإماراتي “يوسف الحبشي” الفائز بـ”جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة” يقول: لا أتخيل حجم الجهود المبذولة والمسؤولية الواقعة على عاتق الجائزة كل عام للخروج بمحتوى عالمي متجدد يجمع الأضواء من مشارق الأرض ومغاربها عبر منصة ضوئية فنية رفيعة المستوى تعتبر هدفاً رائداً لكل مصور في العالم. دعم الجائزة وإهتمامها بإدراج أقسام جديدة لشخصياتٍ مؤثرةٍ وواعدة ضمن محافلها ينمُّ عن وعي الجائزة بأهمية هذه الشريحة والفئة من المصورين، ومدى تأثيرهم على الوسط الفني الضوئي وذلك من خلال تشجيعهم وتحفيزهم على الإستمرار بإثراء المحتوى الفني الثقافي وكذلك الاهتمام بالجانب العلمي، والتي تعتبر خطة مدروسة تفتح آفاق جديدة لمستقبل ضوئي أفضل وأجمل. لا تزال الجائزة تثبت لنا عاماً بعد عام بأنها تنافس نفسها لتقديم كل ماهو جديد ومختلف ومعاصر في صناعة التصوير.
وفي تصريحٍ له قال سعادة الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: سعداء بالإعلان عن فائزينا بالجوائز الخاصة لهذه الدورة، والذين أسهموا – كلٌ بطريقته – في تقديم إضافاتٍ ثمينة ذاتُ قيمةٍ ممتدّة من حيث الفرادة والفائدة لمجتمعات المصورين حول العالم.
وأضاف بن ثالث: إن تكريم المبدعين في الفئات الثلاث، بمثابة رسالة شكرٍ دوليةٍ بالنيابة عن كل مصورٍ استنار واستفاد وحصل على الحافز والدافعية للعمل والاكتساب والإنجاز، بسبب عطاءات الفائزين وإلهاماتهم. كما نفخر بوجود اسمٍ إماراتيّ واعد ضمن قائمة الفائزين، هذا المصور المتخصص الذي يزداد اسمه لمعاناً على الصعيد الدولي وفي مجتمعات المصورين متنوّعة الثقافات. هذا النوع من الإنجاز يُشعرنا بالتفاؤل تجاه ثمار المجهودات الكبيرة التي بُذِلت على مدار 8 أعوام لدعم المواهب الإماراتية وصقل مهاراتها ورصف طريقها نحو النجاحات الشاملة والتألّق العالمي.
وختمَ بن ثالث بقوله: يسعدنا تكريم هذه الأسماء المميّزة ضمن الفائزين بمحاور “الأمل” خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة الثلاثاء القادم 12 مارس 2019، في أوبرا دبي.
منتدى دبي للصورة 3 .. قضايا تشغل بال المصورين
ومن جانبٍ آخر، فقد أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن إطلاق النسخة الثالثة من “منتدى دبي للصورة” من خلال جلستين حواريتين و3 محاضرات، خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة 13,14,15 مارس 2019.
وتفصيلاً قال سعادة الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: تستضيف الجائزة نخبةً من الشخصيات المؤثّرة فنياً واجتماعياً في صناعة التصوير الدولية، لطرح أهم قضايا التصوير التي تشغل بال المصورين خاصة بما يتعلّق بالتدريب والتطوير. المنتدى يُعتبر منصةً ثقافيةً بارزةً لمجتمعات المصورين في المنطقة، وقد تجاوز تأثير النسختين السابقتين طموحاتنا بعدة مراحل، الأمر الذي منحنا الدافع للاستمرارية.
وأضاف بن ثالث: الجلسة الأولى ستكون بعنوان “ملف مصور – كيف يُبنى وماذا يحتوي؟” بإدارة المصور “طارق هادي” ومشاركة كلٍ من أليخاندرو كيرتشوك، دونا فيراتو، ميريام ميلوني، بولومي باسو.
الجلسة الثانية ستكون بعنوان “كيف تتخذ التصوير الضوئي صنعة” بإدارة المصور “توم آنج” ومشاركة كلٍ من إيهيرو هايامي، ماجد سلطان، رمزي حيدر.
المصور “إيهيرو هايامي” يقدّم محاضرةً بعنوان “التصوير الضوئي في كوكب اليابان”، والمصورة “دونا فيراتو” ستقدّم محاضرةً بعنوان “حضور المرأة في مجال التصوير الضوئي” كما سيقدّم المصور “توم آنج” محاضرةً بعنوان “مستقبلك المهني في التصوير”.
الفائزون بالجوائز الخاصة لموسم “الأمل”
تيم فلاك
تيم فلاك هو مصور بريطاني متخصص في تصوير الحيوانات، وقد اشتهر بتصويرها في الاستوديو بعيداً عن بيئتها المعتادة، يسعى دوماً للتعريف بدور الصور في تعزيز التواصل العاطفي وبإضفاء الحياة على تعقيدات المملكة الحيوانية، فإن أعماله تتناول نطاقاً واسعاً عبر الأنواع وتوحدها بطريقة مميزة تعكس اهتماماً بكيفية ربط الناس بشكل أفضل بالعالم الطبيعي، سعياً لتعزيز التوافق مع متطلبات الأزمة البيئية. سافر في جميع أنحاء العالم لتصوير أنواع من الحيوانات المهدّدة بالانقراض وقد حقّق نجاحاتٍ مشهودة بلفت الأنظار الدولية لهذه القضية.
ظهرت العديد من أعماله في ناشيونال جيوغرافيك ونيويورك تايمز والغارديان وغيرها، وقد حاضر في الجامعات في جميع أرجاء العالم، وكذلك في مؤسسات مثل جمعية علم الحيوان في لندن والمنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج وغيرها. أصدر خمسة كتب حتى الآن: Equus (2008)، Dogs: Gods: (2010) ، More Than Human (2012)، Evolution (2014)، Endangered (2017).
فلاك زميل فخري للجمعية الملكية للتصوير الفوتوغرافي، حاصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة لندن للفنون عام 2013، كما منحته جامعة نورويتش للفنون ذات الدرجة.
حصل على العديد من الجوائز منها جائزتي “بلاتينوم جرافيك”، كما نال جائزة Yellow Pencils من D&AD مرتين. وقد حصل على الإشادة كمصوّر العام الفوتوغرافي المحترف في الفنون الجميلة من IPA.
عمل فلاك محكّماً لعددٍ من المسابقات المرموقة في العالم، ولديه مجموعة فنية دائمة معروضة في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، كما تُعرض أعماله في عددٍ من متاحف الفنون والعلوم في عواصم العالم.
توم آنج
يُعتبر توم من أبرز الشخصيات في عالم التصوير الرقمي، وهو مصوّرٌ ومؤلّف ومدرّب ومقدّم تلفزيوني ورحّالة. وسبق له الفوز بجائزة توماس كوك لأفضل كتاب سفرٍ مصوّر عن عمله في تصوير أماكن رحلات ماركو بولو الاستكشافية التي كانت بداية طريق الحرير الحديث من أوروبا إلى الصين.
كما حصل كتابه Photography – the definitive visual history على جائزة أفضل كتاب فوتوغرافي من قِبَل EzVid Wiki.
تفرّغ توم للعمل في منطقة آسيا الوسطى (الاتحاد السوفييتي السابق) لمدة 10 أعوام، حيث قاد مشاريع أكاديمية والتقط الكثير من الصور. وقد عمل توم على نطاق واسع في مهنة التصوير الضوئي، كمحرر في المجلات ومحرر صور وصحافي تقني واستشاري، وقدّم ورش عمل ومحاضرات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك بودابست، لندن، سالزبورغ، سنغافورة، مانيلا، دبي، أوكلاند، بريسبان، كيب تاون.
كما شارك في لجان تحكيم عددٍ من أهم مسابقات التصوير الدولية. وكان عضواً مؤسساً في الأكاديمية العالمية للتصوير الفوتوغرافي، وأنشأ برنامج الطلاب في جوائز سوني العالمية للتصوير. وكان توم محاضراً أول ورئيس مادة التصوير والصحافة في برامج الماجستير في جامعة وستمنستر لأكثر من اثني عشر عاماً. بالإضافة لإسهامه في تأسيس جامعة وستمنستر الدولية في طشقند، أوزبكستان.
وبالإضافة إلى ذلك، ألّف توم حتى الآن 40 كتاباً عن التصوير من بينها الكتاب الأفضل مبيعاً “دليل المصور الرقمي” والذي تجاوزت مبيعاته نصف مليون نسخة وتمت ترجمته إلى عشرين لغة، فضلاً عن الكتاب الفائز بالجوائز “دورة الأساتذة في التصوير الرقمي”. كما قدّم توم سلسلتين من 6 أجزاء من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن التصوير الرقمي، وسلسلة حائزة على الجوائز من 8 أجزاء لصالح قناة نيوز آسيا السنغافورية.
يوسف الحبشي
مصور إماراتي متخصص بتصوير الماكرو. كانت بداياته مع عالم التصوير في عام 2010 ومالبث حتى اتجه نحو مجال تصوير الماكرو (التصوير المقرّب).
حاز خلال مسيرته الفوتوغرافية على العديد من الجوائز على المستويين المحليّ والعالميّ ومن أهمها المركز الأول للأعمال الإماراتية بمسابقة الإمارات الدولية للتصوير لعامي 2012 و 2013 لعامين على التوالي. كما نال الحبشي المركز الأول والميدالية الذهبية لقسم الماكرو بمسابقة الشارقة للصورة العربية، وتم تكريمه من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة.
على الصعيد الدولي، تمكَّن الحبشي من نيل المركز الأول بالمسابقة العلمية والمختصة بالتصوير المجهري “نيكون للعوالم الصغيرة” في دورتها الـ44 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، كأول إماراتيّ وعربيّ يفوز بهذه المسابقة العريقة بعد منافسة مع علماء ومصورين من 89 دولة قدّموا أكثر من 2500 صورة مجهرية.
على صعيد المعارض، قام الحبشي بإقامة مجموعة من المعارض الفردية والمشتركة كانت أهمها معرضه الفوتوغرافي العلمي الأول، وذلك بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي 2016.
يُذكر أن الحبشي قام كذلك بالاشتراك بمعرضين دوليين بالصين كان الأخير معرض “قوة الصورة” والذي أقيم بمدينة داتونغ الصينية وذلك ضمن التعاون المشترك بين إدارة المهرجان وجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي (هيبا).
آخر المعارض والتي شارك بها الحبشي كانت لمعرض “عالم الماكرو” والذي أقيم ضمن المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر” للعام 2018 في الشارقة.
من الجانب العلمي، قام الحبشي بتزويد مجموعةٍ من أعماله للحشرات وأجزائها لمجموعةٍ من الجامعات الأجنبية بهدف دراستها لمشاريع علمية حديثة بالإضافة إلى الدراسات المتخصصة. كذلك قام بتزويد طلاب الدراسات المتخصصة بمجموعةٍ من هذه الأعمال بهدف تقديم الأبحاث الدراسية ومشاريع التخرج.
ومن ضمن المنصات الإعلامية الكبرى، قامت مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية بالتعاون مع الحبشي في نشر أطروحاتٍ ضمن صفحات مجلتهم العريقة خلال الأعوام 2016 وحتى 2018. كما قامت المجلة أيضاً باعتماد أعماله لتكون هي المضمون الرئيسي للتقويم السنوي الصادر عام 2016.
نُشرَت أعماله في العديد من الصحف المحلية بالإضافة إلى المجلات العالمية المتخصصة بالتصوير وكذلك المعنية بنشر ثقافة الوعي حول الآفات الزراعية ومضارها.