غريب ملا زلال
رانية الألفي
و تجاوز حدود اللحظة
……………….
لا أدري هل تفتح الأزهار لها علاقة بجسد قريب منها فبزوغ هذا الجسد بحياء الكرز هل له علاقة مباشرة بالأخضر المتناثر على يسار اللوحة فعندما ينبثق الأصفر من نباهة الأخضر كم من الروح فيه يرابط انعكاسات البداية التي تشدد على الانخراط في أزمة حادة مع الذات وغياب التفاصيل من هضاب الجسد المعلق بفجاءة الفضاء المثير للاختباء للدخول الى امتلاك صبغة غير معزولة عن قبض الجمال العائد من نهر يتدفق عبر اللون من عيون تحس ولا ترى كم من الحنكة تضاف الى تكوين مفتوح على كل الجهات ..
فبينما رانية تزاوج بين الألوان وخاصة بين الأصفر المولود من حكاية تحيلك الى مرجعية خارج الزمن المعاش , والأخضر الناطق في أعمالها على نحو يظهر كل التداخل مع أشواق أشخاصها المرمية على الطريق وكأنها تدعو الى بكائية لونية ترسم وتوحي الى كل الاحباطات في النفس الانساني ، فالوقائع البصرية في تنوعها تغني تجربتها دون أن تسقط في أية إشكالية كونها ترتكز على لملمة رموز هي مجمل صورها البصرية مع ربطها لكل ما تلتقطه العين من عالم الأشياء القادرة على التسلل – بحكم تجربتها – إلى الذهن بإدراك حسي يستدعي استحضار العلامات البصرية التي ستقدم لنا لغة تنتظم في مداخل الإدراك كخطاطات مجردة يمكن إعتبارها المفتاح الخاص في إمكانية تحديد المشاهد القادمة من الذاكرة بإهتمام خاص مرتبط بفعل يستمد وجوده من بعض الدوافع التي ستسمح لنا بالإقتراب من البنية الإدراكية لعملها ، تلك البنية التي تتشكل من تآلف الفعل البصري بالفعل الإدراكي و التنسيق بينهما كمثيرات أولية لإنتاج الدلالات التي تستند عليها الألفي في تناول سيرورة عملها دون أي تصنيف فالمعطيات التي تبحث عنها لا تحضر دون تحريض الفعل في السياق ضمن مكونات تعد المرجع الموضوعي لتجاوز حدود اللحظة .
………..Jan Gino
على صفحات الصدى نت
http://elsada.net/41631