المفكر السوري الكبير فراس سواح
استضاف اللقاء الفكري الأول ضمن فعاليات القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين “دورة اليوبيل الذهبي”، اليوم الخميس، المفكر السوري فراس السواح، وأدار اللقاء؛ الدكتور أشرف منصور.
فراس السواح، مفكر سوري يبحث في الميثولوجيا وتاريخ الأديان كمدخل لفهم
البعد الروحي عند الإنسان، ولد عام 1941 م في حمص وفيها درس، ونال الشهادة
الثانوية انتقل بعدها للدراسة في دمشق ونال شهادة البكالوريوس في الاقتصاد
عام 1965 م من جامعة دمشق، استهوته الميثولوجيا وتاريخ الأديان باكرا، فكتب
في الصحف والمجلات منذ عام 1958م، أصدر كتابه الشهير “لغز عشتار”،
بالإضافة إلى كتب أخرى في المجال ذاته كانت بمثابة عصفة ذهنية وتعرض على
أثرها للعديد من الانتقادات والهجوم الشديد على فكره، الأمر الذي جعله يألف
العزلة، يكتب فحسب.
بدأ المفكر السوري الدكتور فراس السواح، الباحث في الميثولوجيا وتاريخ
الأديان، حديثه لجمهور المعرض، وقال “أنا كاتب غير مهم لسبب غير مهم، لقلة
عدد الكتاب الذين اهتموا بهذا الفرع (فرع الميثولوجيا وعلم الأديان) وعندما
بدأت الكتابة كانت المنطقة العربية تمر بفترة نضوب في الإبداع، لذلك نجد
كثيرًا من الكتاب الذين اهتموا بهذه المنظومة المعرفية (إن وجد) مفكر
مخضرم ومبدع، فإنه يتفادي الدخول في هذه المنظومة المعرفية، فهي تخيف
الباحثين وتسبب لهم مشاكل مع الثقافة القائمة والمؤسسات الدينية والفكر
الديني السائد.
ودلل على حديثه، وقال “جميعنا نعرف ما حدث للمفكر الراحل نصر حامد أبو زيد،
كارثة ثقافية تشبه الكارثة الثقافية التي منيت بها اليونان عندما أعدمت
سقراط، فهذه هي ثقافة المحو عندما تقهر مثقفيها”.
ورأى أننا بحاجة إلى تحديث وتجديد شامل، فالتحديث في الثقافة يبدأ من تحديث
الخطاب الديني والمؤسسات الدينية التي يجب أن تغيير رؤيتنا للدين
ومفاهيمنا عن الدين، وقال “نحن نعيش في الماضي ولا نعيش في الحاضر، علينا
أن نحدث تجديدا في الخطاب والمفاهيم”.
وأضاف “كنت أقول أنني كاتب مهم لاعتبارات أنني الوحيد في هذا المجال، فلم
يدخله كثيرون، فكنت الفارس الوحيد في سباق أنا أسابق فيه وحيدًا، وبطبيعة
الحال عندما تدخل السباق وحيدًا لا يمكن إلا أن تكون رقم واحد”.
سأله الدكتور أشرف منصور، حول الثابت والمتغير في فكره طوال نصف قرن؟”،
وقال “منذ كتابي الأول وأنا أغرد خارج السرب، ومازالت أغرد، أنا أنتمي لفكر
متمرد، فكر لا يقبل الموروث القديم إلا بعد إخضاعه للرؤية العالمية، فكر
لا يقبل بما هو ثابت إلا بعد أن يخضعه للنقد، فعندما تكون خارج السرب تكون
صاحب رؤية موضوعية، وكل المبدعين الذين خرجوا من السرب، كانت لديهم فرصة
للإبداع، فعندما تغرد خارجه، يحتد بصرك وترى جيدًا وما حافظت عليه أنني
بقيت خارج السرب منتميًا لفكر متمرد”.
وتحدث عن كتابه “ماهية الدين”، وقال “حاولت إيجاد ما هو مشترك في الأديان،
فبدأت منذ العصر الحجري القديم وأساطيره والعصر الحجري الحديث وصولا إلى
الأديان الكبرى والتوحيدية، ووجدت الأسس المشتركة في جميع الأديان عبر
التاريخ، وبرهنت علي ذلك، فتقدمت بكل البراهين المطلوبة لعرض رؤيتي بطريقة
علمية ومثبتة، فعبر ٤٥٠ صفحة، أعتقد أنني أثبت وحدة التجربة الدينية لدى
الإنسان”.
ورأى أن الحضارات جميعها تتأثر ببعضها البعض، فلا يوجد حضارة لا تتأثر
بغيرها، كل ثقافة تشق طريقها بعد أن تأخذ المحرضات الأولى، مشيرًا إلى أن
الأديان الثلاثة جميعها تنتمي إلى دائرة ثقافية واحدة وبالتالي لابد من
التشابه بينها.
فراس السواح
فراس السواح | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1 يناير 1941 (العمر 78 سنة) سوريا–حمص |
الإقامة | الصين–بكين |
الجنسية | سوري |
الحياة العملية | |
المهنة | باحث في الميثولوجيا وتاريخ الأديان |
تعديل |
فراس السواح كاتب ومفكر وباحث سوري في المثيولوجيا وتاريخ الأديان. ولد في مدينة حمص في سوريا عام 1941 [1].
يعمل بروفيسوراً في جامعة بكين للدراسات الأجنبية [الإنجليزية]، منذ عام 1976، مختص بدراسة الحضارة العربية وتاريخ الأديان في الشرق الأدنى. نشر 26 كتاباً عن الأساطير، والتاريخ، وتاريخ الأديان[2].
أعماله
في الميثولوجيا وتاريخ الأديان
1-مغامرة العقل الأولى – دراسة في الأسطورة، سورية وبلاد الرافدين
2- لغز عشتار – الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
3- جلجامش – ملحمة الرافدين الخالدة
4- دين الإنسـان – بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني
5- الأسطورة والمعنى – دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية
6- التـاو تي تشينغ – إنجيل الحكمة التاوية في الصين
7- الرحمن والشيطان – الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية
8- الوجه الآخر للمسيح – مقدمة في الغنوصية المسيحية
9- مدخل إلى نصوص الشرق القديم
10- طريق إخوان الصفا – المدخل إلى الغنوصية الإسلامية
11- الإنجيل برواية القرآن
12- ألغاز الإنجيل
13- الله والكون والإنسان
موسوعة تاريخ الأديان (تحرير واشراف ومساهمة) في خمسة أجزاء وهي
14- موسوعة تاريخ الأديان: الشعوب البدائية والعصر الحجري
15- موسوعة تاريخ الأديان: الشرق القديم
16- موسوعة تاريخ الأديان: اليونان والرومان وأوروبا ماقبل المسيحية
17- موسوعة تاريخ الأديان: الشرق الأقصى
18- موسوعة تاريخ الأديان: الزرادشتية، المانوية، اليهودية والمسيحية
في تاريخ إسرائيل والدراسات التوراتية
19- الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم
20- آرام دمشق وإسرائيل – في التاريخ والتاريخ التوراتي
21- تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود
في علم الأديان المقارن والدراسات القـرآنيـة
22- الإنجيل برواية القرآن
23- القصص القرآني ومتوازياته التوراتية
بالإنكليزية
24-
كتاب مشترك مع عدد من المؤرخين وعلماء الآثار في أوروبا والولايات المتحدة
الأمريكية. وهو من تحرير الباحث الأميريكي والأستاذ في جامعة كوبنهاغن،
توماس ل. تومبسون. وقد صدرفي بريطانيا عام 2003 عن دار نشر T & T Clark
International.
25- كتاب مشترك مع عدد من المؤرخين و علماء الآثار في أوروبا و الولايات
المتحدة الأميريكية و هو من تحرير الباحث البريطاني كيث وايتلام. صدر في
بريطانيا في شهر حزيران 2013
بالعربية والصينية
26- لاو تسي. بالاشتراك مع الدكتور شيو تشـينغ قوه، الأستاذ في جامعة بكين للدراسات الأجنبية. وهو صادر عن دار النشر باللغات الأجنبية – بكين.
العضوية في النوادي والإتحادات
- عضو في اتحاد الكتاب في ســورية
- عضو في الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب
التكريمات
كرّم في حفل عام مع تقديم درع من قبل الجهات التالية:[2]
- الجمعية التاريخية الســورية
- الحزب الشيوعي الســـوري
- الحزب الســوري القومي الإجتماعي
- محافظة مدينة عمّان العاصمة الأردنية في مهرجانها الثقافي السنوي بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية. وتم اختياره في هذا المهرجان كشخصية العام الفكرية.
- حزب المواطنة والانتماء
صلاته مع الجامعات
- دخلت البعض من مؤلفاته في المناهج التعليمية في الجامعة الزيتونة بـ تونس والجامعة الأردنية بـ عمّان.[2]
العمل الحالي
- 2012-2013 استاذ في جامعة بكين للدراسات الاجنبيه، يدرّس مادة تاريخ الحضارة العربية ومادة تاريخ اديان الشرق الأوسط.[2]