لقد كان استخراج نقط السائل الأرجواني القليلة الذي كان يستخرج من حيوان صدفي يدعى الموركس..”murex” الذي كان يتواجد بكميات مختلفة على سواحل البحر الأبيض المتوسط ..وإن عملية تقطير الصباغ الأرجواني كانا يتطلبان أعمالاً واسعة وصعبة ..لذلك كان ثمنها مرتفعاً جداً بالرغم من أنها لم تكن محتكرة على أحد ..وبما أن الأغنياء فقط كان بإمكانهم دفع ثمنها فقد أصبحت الثياب الصبوغة بالصباغ الأرجواني اللون عنوان التفوق وأدت فيما بعد إلى التعبير المتعلق بالملوك ” المولود في الأرجوان ”
وعملية إعداد الصباغ ليست معروفة حتى الآن من المصادر الأوغاريتية أو من مصادر أخرى وبقيت سر من الأسرار ..حيث وصفها العالم “بيليني “فيقول :
ان الحوان الصدفي كان يؤخذ حياً لأنه عندما يموت يفرز هذا العصير وينتزع السائل من أحد عروقه ويملح ويترك ثلاثة أيام منقوعاًًص ثم يغلى بحرارة معتدلة وإثناء غليانه تنتزع الرغوة من وقت لآخر ..ويترك هذا المنقوع مدة عشرة أيام عندما تصبح محتويات القدر مائعة تغطس المادة النسيجية فيه وتترك لامتصاص السائل مدة خمس ساعات ثم تسرّح وتوضع ثانية حتى تتشرب اللون تماماً ..ويعتبر الصباغ على أحسنه عندما يتخذ لون الدم المتجمد..
عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..
إن أقدم ذكر للأرجوان قد ورد في نص فخاري مكتشف في مدينة أوغاريت الأثرية تتضمن ترجمته إن كمية من الصوف قد وزعت على الحائكين المكلفين بصنع الأرجوان..