تمت مشاركة منشور من قبل ملتقى زينون السوري.
ساحة جورج خوري
عمانوئيل شو حلو يوم ميلادك ..
الدنيا مضويّة كرمالك ..
عن بلادنا خليّت الليل ينجلي.. وأخضر صار درب الجلجلة ..
بعد الغمّ لبستها فستان الفرح وبتاج مجد اسمك كللتها ..
شوفوا سورية .. شوفوا بلدنا ..
شلحت الأسود ..
شوفوا كيف بعد التعب زهّر ربيعها والياسمين من جديد فتّح
اديش بيعرق الفلاح بيتعذب بيهلك لكن بعدها كلو بينتسى
لما يشوف غلة موسم حصادو …
و ع الأم اديش صعبة صرخات المخاض بس لمّا وجه طفلها ينجلي
منها الوجع بيفلّ ومن الضحك وجها بيمتلي
لك الشام لابسة توب العيد ..
مطــرّز مزيـّن مضـــوا يـــالله شـو لابقلهـا ..
بيكفي المسا المشوار فيها ..
بأكبر مغارة الدويلعة شايفة حالها ..
القصاع بالفرح معجوقة ومع الكشاف عم تتصوّر باب توما
وبالقلب بركان الحنين بيفور كل ما لحدا بعيد بعتتلو صورة ..
من باب شرقي طلّت شمس العيد ودفيت حيطان حاراتها
حلفت ع القمر عند غيابها يسهر مع النجمات وخمر باراتها
يضلو سوا هني والعشاق وزينة الميلاد ومعهن طابات حمرا معلقة ع شبابيكها ..
نيقولاوس بالمزة للرب غنا ..
ومعو نطربت جديدة وقطنا ..
بالعباسيين مطرح ما كان الدم يمشي وصوت الحرب متفشي ..
ارتفعت محلّو شجرة ضاوية ما بقا في جنبها للحزن مطرح ..
من سيدة دمشق صوت الفرح عالي ..
بلحنو بلسم جروح الوجع فينا ..
وكرمال ينسى الوجع و الويلات
مشفى الفرنسي بدل تيابو ..
وحتى عن حجارو يبهت حبر النعاوي
بكل قوتها السما عصرتلو غيومها..
وادي النصارى إكسير الحياة عم يعطينا ..
زينتو الحلوة من ساحة لساحة ومن ضيعة لضيعة قطار الحب عم يمشي
من الحواش بيشدّ صوب الناصرة و ع مرمريتا طريقو بيكفي يمكن عبالو يتصوّر تحت دلبتها ..
بالزبداني من تحت الركام بتشوف بيرق أمل..
وبلودان شعشعتلو مطاعمها ..
جرمانا ما غاب العيد عنها ..
و صيدنايا لعند سطح الدير وصل طول شجرتها ..
وشو طيّب نبيد العيد لمعتّق بخوابي صخور معلولا ..
بعين الشعرا جهزّو الماذا وحينة بزهر اليانسون صبّت عرقها …
حوران مع السويدا لرعيان المغارة بالكرم مجهّزة مناسفها ..
حمص عم بتغازل حلب والجزيرة ما صام صوت جراسها ..
طرطوس فيها الموج ضحكان
ونجمة الصبح طلّت من المشتى ع ضهر صفرا..
من مار ميخائيل بعتنا رسالة وبالغبطة طاف بحر اللاذقية ..
كفربو والبيضا لحماة صارو منارة ..
لك السقيلبية مدرسة البطولة والرجولة رغم أنها ع حدود حاووظ القذارة ..
تحدّت الموت و عطيت من جراحها لمحردة مناعة ..
عملو سوا مزود للمسيح وع النصر حلفت باسمو زنود رجالها ..
للعالم قلنا وعدنا وحكينا نحنا منصبر ليملّ الصبر منا
ما صدّقونا .. وجّعونا .. وكانت كبيرة عليهن لعنة بلدنا
هلأ الليل نجلا وشعّلنا شموع الفرح ..
وضلّينا ببلدنا الملح لبيعطي لخبز الحياة طعمتها
نحنا وجراس الشام وملائكة السما رتّلنا
المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة
وكلّ عام وانتوا بألف خير
جورج غصن
23/12/2018
الدنيا مضويّة كرمالك ..
عن بلادنا خليّت الليل ينجلي.. وأخضر صار درب الجلجلة ..
بعد الغمّ لبستها فستان الفرح وبتاج مجد اسمك كللتها ..
شوفوا سورية .. شوفوا بلدنا ..
شلحت الأسود ..
شوفوا كيف بعد التعب زهّر ربيعها والياسمين من جديد فتّح
اديش بيعرق الفلاح بيتعذب بيهلك لكن بعدها كلو بينتسى
لما يشوف غلة موسم حصادو …
و ع الأم اديش صعبة صرخات المخاض بس لمّا وجه طفلها ينجلي
منها الوجع بيفلّ ومن الضحك وجها بيمتلي
لك الشام لابسة توب العيد ..
مطــرّز مزيـّن مضـــوا يـــالله شـو لابقلهـا ..
بيكفي المسا المشوار فيها ..
بأكبر مغارة الدويلعة شايفة حالها ..
القصاع بالفرح معجوقة ومع الكشاف عم تتصوّر باب توما
وبالقلب بركان الحنين بيفور كل ما لحدا بعيد بعتتلو صورة ..
من باب شرقي طلّت شمس العيد ودفيت حيطان حاراتها
حلفت ع القمر عند غيابها يسهر مع النجمات وخمر باراتها
يضلو سوا هني والعشاق وزينة الميلاد ومعهن طابات حمرا معلقة ع شبابيكها ..
نيقولاوس بالمزة للرب غنا ..
ومعو نطربت جديدة وقطنا ..
بالعباسيين مطرح ما كان الدم يمشي وصوت الحرب متفشي ..
ارتفعت محلّو شجرة ضاوية ما بقا في جنبها للحزن مطرح ..
من سيدة دمشق صوت الفرح عالي ..
بلحنو بلسم جروح الوجع فينا ..
وكرمال ينسى الوجع و الويلات
مشفى الفرنسي بدل تيابو ..
وحتى عن حجارو يبهت حبر النعاوي
بكل قوتها السما عصرتلو غيومها..
وادي النصارى إكسير الحياة عم يعطينا ..
زينتو الحلوة من ساحة لساحة ومن ضيعة لضيعة قطار الحب عم يمشي
من الحواش بيشدّ صوب الناصرة و ع مرمريتا طريقو بيكفي يمكن عبالو يتصوّر تحت دلبتها ..
بالزبداني من تحت الركام بتشوف بيرق أمل..
وبلودان شعشعتلو مطاعمها ..
جرمانا ما غاب العيد عنها ..
و صيدنايا لعند سطح الدير وصل طول شجرتها ..
وشو طيّب نبيد العيد لمعتّق بخوابي صخور معلولا ..
بعين الشعرا جهزّو الماذا وحينة بزهر اليانسون صبّت عرقها …
حوران مع السويدا لرعيان المغارة بالكرم مجهّزة مناسفها ..
حمص عم بتغازل حلب والجزيرة ما صام صوت جراسها ..
طرطوس فيها الموج ضحكان
ونجمة الصبح طلّت من المشتى ع ضهر صفرا..
من مار ميخائيل بعتنا رسالة وبالغبطة طاف بحر اللاذقية ..
كفربو والبيضا لحماة صارو منارة ..
لك السقيلبية مدرسة البطولة والرجولة رغم أنها ع حدود حاووظ القذارة ..
تحدّت الموت و عطيت من جراحها لمحردة مناعة ..
عملو سوا مزود للمسيح وع النصر حلفت باسمو زنود رجالها ..
للعالم قلنا وعدنا وحكينا نحنا منصبر ليملّ الصبر منا
ما صدّقونا .. وجّعونا .. وكانت كبيرة عليهن لعنة بلدنا
هلأ الليل نجلا وشعّلنا شموع الفرح ..
وضلّينا ببلدنا الملح لبيعطي لخبز الحياة طعمتها
نحنا وجراس الشام وملائكة السما رتّلنا
المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة
وكلّ عام وانتوا بألف خير
جورج غصن
23/12/2018