مسجد ابن باديس في مدينة وهران بعدسة المصور الفلسطيني اسلام رضوان فواقه
الجزائر بعيون مصوريها: سحر الطبيعة وعراقة التقاليد
الجزائر بعيون مصوريها: سحر الطبيعة وعراقة التقاليد هي الحلقة الثانية من سلسلة مسابقات الوطن العربي بعيون مصوريه التي شرع بها موقع عرب بكس للتعريف فوتوغرافيا ببلداننا العربية من خلال ما تسجله عدسات مصوريها. واليوم حان وقت اعلان نتائج مسابقة “الجزائر بعيون مصوريها” التي تم تنظيمها خلال شهر نوفمبر 2018. وإدارة عرب بكس تتوجه بجزيل الشكر الى المصور الجزائري بوطيبة نوي الذي ساهم في كتابة هذه المقدمة.
الجزائر حيث يلتقي التاريخ بالجغرافيا ويتحد الخيال مع الجمال ، ذلك البلد الذي كان خليجا تنتشر فيه جزر اتخذت منها تسميته الجزائر .. واستوطنته كل حضارات الانسانية في حوض البحر الابيض المتوسط وتركت به اثرا.. البلد الذي شهد اقدم اثر لوجود بشري وتعاقبت عليه حضارة الفينيقين و الرومان والبزنطين ثم عاد اليه العرب ليحرروه ويقيموا فيه عروة الاسلام و يصبح المغرب الاوسط الرابط بين اطراف المشرق العربي ومغربه ليستقر به العثمانيون ويعمموا تسمية ايالة الجزائر على باقي البلاد
يقال أن تسمية الجزائر تعود إلى (بلكين بن زيري) مؤسس الدولة الزيرية، والذي أسس عاصمته التي أطلق عليها اسم (جزائر بني مزغنة) نظراً لوجود 4 جزر صغيرة بالقرب من ساحل المدينة، وهذا ما أكده مؤرخون عرب عظماء مثل الإدريسي وياقوت الحموي، واستمر الاسم ليشمل كل أنحاء البلاد في عصر العثمانيين.
أيضاً، يُقال أن كلمة الجزائر تعود في الأصل إلى كلمة (تيزيري)، والتي تعني الليلة المُقمرة.
المجتمع الجزائري مجتمع غني بعاداته وتقاليده الأصيلة وأبرزها فنون الفروسية او الفانتازيا وهي ممارسة قديمة في المغرب العربي ومنها الجزائر.. إذ تتطلب تواجد انسجام جماعي للفرسان وتناغم البارود، خلالها يقوم الفرسان بحمل بنادقهم ذات البارود الأسود ممتطين جيادا مجهزة جيدا، حيث يصنعون منظرا رائعا لحلة الخيالة. وقد شارك عدد كبير من المصورين بلقطات تعكس هذا التقليد الجميل في عدة مدن.
كما يحافظ الجزائريون على ملابسهم التقليدية إلى يومنا هذا؛ فكبار السن مازالوا يرتدون القشابية والرّنوس، وخاصّةً في المناطقِ الدّاخليةِ، والنّساءُ يرتدين الحايكَ الأبيضَ أو الملايةَ السّوداءَ في منطقةِ الشّرق، وبعضُ الفتياتِ يفضلنَ ارتداءَ الحجابِ العادي مع اللّباسِ المعاصرِ، وفي المدنِ الكبيرةِ يرتدي الكبارُ الطّربوشَ أو طاقيةَ الرّأسِ والعمامة.
أما طبيعة الجزائر الخلابة فكان لها حصة الاسد في الأعمال المشاركة التي ننشرها في خاتمة هذا التحقيق المصور.
****************************
ومن هنا كانت رغبة موقع عرب بكس في التعريف بهذا البلد العريق من خلال الصورة الفوتوغرافية ، فكانت هذه المسابقة التي اخترنا لكم منها افضل الأعمال المشاركة والتي ابرزت جوانبا من تقاليد الجزائر المتوارثة وجمال طبيعتها ، كنا نتأمل ان تتمكن عدسات المصورين من توثيق جوانب اخرى من مدنها ومرافقها الحضرية والمعمارية لولا ان يافطة “ممنوع التصوير” التي مازال المصور العربي يصطدم بها في أغلب العواصم والمدن العربية تحول دون ذلك.
فجزيل الشكر لكل من ساهم في المشاركة في هذه المسابقة وإنجاحها . والى لقاء فوتوغرافي آخرحيث ستكون السودان محطتنا القادمة.
معالم مدنية وأثرية
الناس والتقاليد
الأرض والطبيعة