أكد الفوتوغرافي سعد العفالق أن التصوير تحت الماء يحتاج إلى خبرة عملية في كثير من الأحيان، موضحاً أن دورات الغوص ليست كافية، وأن عملية التصوير أثناء الغوص تتطلب الإلمام بالأحياء البحرية وسلوكها وأنواعها.
وقال العفالق، في محاضرة بعنوان «تجربة التصوير تحت الماء» ألقاها في فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام، إن الإلمام بطريقة التعامل مع الأحياء البحرية يساعد المصور في اختيار موضوعه والتعامل معه وكيفية تصويره.
وأوضح في المحاضرة، التي أقامتها لجنة التصوير الضوئي بفرع الجمعية مساء الأربعاء الماضي وقدمها مقرر اللجنة عبد الغفار المطوع، أن التصوير تحت الماء يتطلب أيضاً مهارات هامة يجب إتقانها قبل ممارسة هذا النوع من التصوير، حيث يتطلب الإلمام بأساسيات التصوير كالتعريض والتكوين، إلى جانب الحاجة إلى تكوين خبرة كافية في الغوص لا تقل عن ثلاثين غطسة كي يتمكن المصور من التحكم بطفويته ومعداته أثناء تركيزه على التصوير.
وأشار العفالق، الذي يعد أحد الوجوه الشابة والواعدة في مجال التصوير تحت الماء، إلى أن المعدات الأساسية المستخدمة في التصوير تحت الماء هي غطاء للكاميرا (housing) وأغطية للعدسات (ports) في حال ما إذا تم استخدام كاميرا احترافية، وكذلك الفلاشات لإضاءة الهدف ومنحه ألواناً طبيعية.
وقال إن أهمية الفلاشات تتجلى في رؤية زوال الألوان تدريجياً في الأعماق، حيث يمتص الماء اللون الأحمر وبعدها تتوارى الألوان في الزوال كلما زاد العمق حتى لا يبقى سوى الأزرق، لذلك يستخدم المصور تحت الماء مصادر الإضاءة الصناعية مثل الفلاشات من مسافة لا تزيد على ست أقدام عن الهدف حتى يظهر في الصورة بألوانه الطبيعية، إلا أن هناك مشكلة في استخدام الفلاش تتمثل في ارتداد الضوء من ذرات التراب العالقة في الماء إن كان الفلاش قريباً من العدسة.
وأوضح أن أسعار معدات التصوير البحري غالية نسبياً، لكنها مصنوعة بعناية فائقة وجودة عالية من مصنّعين مستقلين، ناصحاً الراغبين في هذا النوع من التصوير بعدم شراء معدات تصوير بحري من نوعية الكاميرا نفسها، إلا إن كانت الكاميرا مدمجة ويهدف مالكها لاستخدامها في الصور التذكارية فقط.
واستعرض العفالق، خلال المحاضرة، عدداً من أعماله، التي التقطها في مياه الخليج العربي وبعض الدول، كما استعرض بعض أعمال المصورين العالميين، التي حازت على العديد من الجوائز العالمية.