مسيرة نجاح عراقي تتكلل بدخوله ضمن كتاب 100 مصور عربي لم يكن عرض الأعمال الفوتوغرافية لمصورين عرب في معارض فنية مشتركة بالشيء الجديد، على الرغم من أنّ المعارض في حقيقتها ما هي سوى حلقات وصلٍ رئيسةٍ بين المصور و المتلقي طيلة أزمنةٍ مضت وخَلت. لكن ان تُنشر أعمالُ أولئك من أهل الريادة في قصب سبق الإبداع، وفي كتابٍ يوثق لهم ما اقتنصت عدساتهم من لحظات الأزمنة والحالات، فهذا هو المُتغير البارز في الموضوع، ليأتِ إعلانُ اللجنة المُنظّمة لمشروع كتاب (مائة مصور عربي) عن بدء انطلاق المسابقة الخاصة بالمشاركين في هذا الكتاب حدثاً بارزاً يُشارُ إليه بالبنان. وقد تمّ الإعلان عن أسماءِ أولئك المصورين في الأيام القليلة الماضية لينضووا تحت لواء أول كتاب يوثق لهذا العدد من خيرة المصورين العرب، ويتعرّفُ العالم الخارجي من خلال نتاجاتهم المُبهرة على ما بلغه فن التصوير العربي من عُلُوٍ شاهق في تدفقه التقني، يُمكنُ أن يُضاهي به محترفين من قامات العالم في تظاهرة تتسمُ بالفرادة في هذا المضمار. وقد يكون أسم الشاب زيد محمد العبيدي هو الإسم الموصلي الوحيد الذي ستحتضنه دفتي الكتاب في طبعته الأولى، مُذ تم اختياره من بين أفضـــــــــــــــــل مائة مصور عربي يُقدّمــون الأروع والأبدع من نتاجاتهم الى العالم الأرحب فيثبتوا بالبرهان الأكيد أن طائر العنقاء يمكنه أن يحيا من بين رُكام رماده من جديد. وفي تفاصيل موسعة عن طبيعة المنشور التوثيقي، وصلنا أنه سيضمُ تسعة محاور في فن التصوير، إحداها في جانبه التجريدي، فضلاً عن تجارب في محاكاة الطبيعة وتسجيل زوايا من الزمن المتجمد عند أعتاب التراث والثقافة والموروث الحضاري والحياة الصامتة، ناهيك عن الحياة في المدن والخوض في غمار فن البورتريه. زيد العبيدي تحدث “لعراقيون” عن تجربته في مجال التصوير وكيف تم قبوله والمشاركة في هذا الكتاب، اذ يقول: “يسرني ويشرفني أن اكون من بين نخبة من المصورين العرب، الذين أختيرو في كتاب “مئة مصور عربي” يوثق أعمالهم وسيرتهم الذاتية، يضيف زيد ان الايمان بما يفعله الانسان والصبر مفتاح الوصول الى الاشياء التي نطلبها. وفيما يخص المحور الذي تم من خلاله اختيار “العبيدي” في مشروع الكتاب، قال: “برأيي هو المحور الذي يميل الى الجانب الفني اكثر من الجانب التقني، ويؤكد أن المسؤولية ستصبح كبيرة في المرحلة المقبلة في تخطي الصعـــــــوبات التي ستواجهه. “أن تؤمن فيما تُقدم هو الطريق الامثل للوصول الى نتائج مبهرة – الكلام لزيد – والشكر الجزيل لكل من وقف ويقف معي ويثق بقدراتي وبما أقدمه، فيما عبر عن شكره وامتنانه لمدينة الموصل تلك المدينة العريقة التي تُسحر وتأسر قلوب عشاق الفن والذوق الرفيع لما تحمله من تأريخ وعراقة وحضارة، وتجبر أبنائها على العمل وبذل الطاقات فقط لكي ترتقي وتعلو مكانها بما يقدمه أبنائها. المصدر: جريدة الزمان / الموصل – محمد معن آل زكريا