“محمد سعيد حسن”: تفاعلتُ مع جزئيات اللقطة
«الكاميرا رفيقتي في رحلاتي وسفري».
الخميس 15 كانون الثاني 2009م
في جعبته الكثير من الصور، صور لوجوه نسوة مجعدة، في كل تجعيدة ألف قصة وقصة.
في جعبته أيضا صور لأطفال يلهون ويمرحون على الرغم من شظف العيش، بالأبيض والأسود يحكي تاريخ أيام مضت، وبرونق زهرة بالكاد تتفتح يقص حكاية ارض طيبة معطاء، مازالت تبتسم على الرغم من مسيرة الآلام، فالصورة كانت خير دليل على أن الإنسان القديم سكن الكهوف والمغاور، وهي ستصبح اصدق شاهد للحضارات القادمة على أننا عشنا هنا، انه الفنان “محمد سعيد حسن” الذي التقاه eHasakeh بتاريخ 4/1/2009 فأراد أن تتحدث الصور أولاً، فصورة وحدها تعادل ألف كلمة وكلمة.
* بداية كيف بدأت رحلتك مع التصوير الفوتوغرافي؟
** رحلتي مع الكاميرا والتصوير الفوتوغرافي بدأت مع كاميرا عادية ولم تكن لها أية مواصفات أو مميزات فنية وكنت أصور كل شيء يلفت انتباهي ثم اقتنيت كاميرا زينيت، منذ أن كنت في الجامعة ولم استطيع اقتناء كاميرا لها مميزات ومواصفات جيدة إلا بعد تخرجي في الجامعة وبعد أن أصبح لي دخل.
* ما الصورة التي تسرق عين الفنان “محمد سعيد حسن” وتستحق أن تلتقط ويحتفظ بها؟
** كل صورة فيها مقومات نجاح الصورة الفنية تستوقفني، فهناك صور كثيرة إن رأيتها مرة تبق محفورة في ذاكرتي لما لها من حس مرهف في التقاطها واحترافية في تصويرها والتفاعل مع كل جزئية من جزئيات اللقطة.
* ما المقومات الأساسية التي تتطلبها الصورة الفوتوغرافية ومتى نستطيع أن نقول عن صورة إنها ناجحة فوتوغرافياً؟
** هناك أمور
“عم يلعبوا لولاد” |
كثيرة يتطلبها نجاح الصورة الفوتوغرافية الفنية منها أولاً وقت التصوير فيجب أن يكون الوقت مناسبا، والوقت المناسب هو الساعات الأولى من الصباح وبعض الساعات قبل الغروب، وكذلك زاوية التصوير وبالتأكيد لكل فنان زاويته وأسلوبه الخاص، وطبعاً هناك موضوع الصورة أيضا يأخذ الجزء الأكبر من نجاح الصورة.
* ما أهم القضايا التي تحب أن تعالجها عبر صورك؟
** أحب تصوير البيئة بجمالها ومساوئها، والطبيعة، وكذلك تصوير الآثار، والأطفال، وتصوير الوجوه (البورتريه) لما لها من تعابير مؤثرة ففي كل تجعيدة مرسومة في وجه رجل عجوز أو امرأة مسنة توحي لك بألف حكاية وقصة، والبيوت القديمة لما لها من جمال خاص ودفء، وتصوير أمور توثق الواقع.
* الصورة الفوتوغرافية هل هي صورة عفوية والمصور يكون ناقلا أمينا لعدسة الكاميرا؟ أم يتدخل الفنان في ترتيبها وتنسيقها حتى تلائم غرضه من الناحية التعبيرية والجمالية؟
** في البداية كانت الصورة عفوية وتنقل الواقع كما هو دون رتوش أو تحوير، أما في الآونة الأخيرة وبعد ظهور برامج تعديل كبرنامج فوتوشوب وغيره من البرامج فإن بعض الفنانين وليس الكل يلجؤون إليه.
أما برأيي فيجب أن ينقل الفنان الواقع كما هو من خلال لقطاته وصوره ودون تدخل الكمبيوتر وبرامجه وذلك لكي تكون اللقطة معبرة عن الواقع دون تحوير أو تغيير لتستخدم كمرجع أو كوثيقة في وقت من الأوقات للأجيال القادمة.
* شاركت في مجموعة من المعارض والمسابقات
ما زلنا نحتفظ بتراثنا |
المحلية والدولية وفزت بجوائز عديدة، ماذا تحدثنا عن هذه التجربة وماذا أضافت إليك؟
** المشاركة في المعارض تساهم في تبادل التجارب مع باقي الفنانين ومعرفة رؤاهم في التعبير عن ظاهرة ما أو موقف ما، وأما بالنسبة للمسابقات والفوز بها فهو ضروري ويعطني دفعاً للإبداع والاهم إحساسي بأنني قد تمكنت من إيصال الفكرة أو ما أريد قوله من خلال هذه اللقطة أو تلك.
* هل من الممكن القول إن هناك علاقة بين دراستك في مجال الهندسة وعملك المرتبط بها وبين هوايتك؟
** الهندسة أيضاً فن، فاختيار الزاوية وكيفية توزيع الضوء على الكادر ضمن اللوحة هندسة، والكاميرا رفيقتي في رحلاتي وسفري وزياراتي للقرى وللأماكن السياحية وحتى المدن العصرية.
* كلمة أخيرة؟
** أملي أن استطيع توثيق الواقع وبعض العادات التي في طريقها للزوال ولو بجزء بسيط من خلال كاميرتي.
يذكر أن فنان التصوير الضوئي “محمد سعيد حسن” من مواليد “عامودا” 1968 وهو مهندس ميكانيكي وعضو نادي التصوير الضوئي السوري شارك في عدد كبير من المعارض ومنها على سبيل المثال لا الحصر: المعرض السنوي لوزارة الثقافة- “دمشق” 2004 / 2005/، معرض “هامبورغ”- “ألمانيا” 2004/2005 /، معرض تكريمي لسيادة العماد أول “مصطفى طلاس”– “دمشق” /2004/، معرض الصورة الصحفية العالمية- “امستردام”– “هولندا” /2003– /2006/ ، مسابقة العالم عندكم– راديو “كندا” الدولي 2007، مسابقة السياحة في صورة– قناة “الأطلس”- 2008 ونال عدد كبير من الجوائز
ألا ليت الزمان يعود يوماً.. |
فهو من الفائزين بمسابقة مهن موانئ “المتوسط” برعاية “المفوضية الأوربية” /2003/، الفائز الثالث في مسابقة أجمل صورة في مجلة ” HI الأميركية” 2003، الفائز الثاني في مسابقة لقطات رمضانية في منتديات “المودة الإماراتية” 2004، الفائز الثالث في مسابقة أضبط عدستك على البيئة المحلية “جمعية حماية البيئة السورية” 2004، الفائز الأول في مسابقة الصور الرمضانية في “موقع مكتوب. كوم” 2005، من الفائزين بمجلة “العربي- الكويت” عدد أيلول 2006، الفائز الثاني بمجلة “العربي- الكويت” عدد آب 2007، من الفائزين بمسابقة وزارة الصحة (حماية الصحة من تغير المناخ) 2008 “دمشق”.
“محمد سعيد حسن”: تفاعلتُ مع جزئيات اللقطة
«الكاميرا رفيقتي في رحلاتي وسفري».