في زيارتي للسلطنة الأسبوع الماضي بدعوة ضمن ملتقى عُمان الدولي للتصوير الفوتوغرافي بمشاركة عدة دول , شدني ماتقوم به الجمعية العمانية للتصوير الضوئي من أنشطة وفعاليات وخدمات لمصوريها عانقت سماء الاكتمال . فجمعية عمان والمتأسسة عام 2012 بالأمر السامي تقوم بدور أكبر من ما نعرف عنه بمسمى جمعية , فهي ليست فقط ملتقى للهواة ومحبي التصوير بل جهة حكوميه لها ثقلها , كيف لا وهي من أدخلت مادة التصوير الضوئي في المناهج التعليمية ولها حصص خاصة تُصقل بها النُشء في مراحل الابتدائية ولا يتوقف العطاء على صقل الأشبال بل الجامعات لها النصيب من يد الجمعية الممدودة بتواجد الأندية الفوتوغرافية ولعل زيارتنا لجامعة السلطان قابوس وبالأخص نادي الجامعة الفوتوغرافي واستعراض انجازاته وأنشطته لدليل ملموس على أن المصور الُعماني يسير بخطى ثابتة برؤية وأهداف الجمعية .. افتتحنا ضمن الملتقى أربعة معارض منوعه مابين دوليه ومحليه , كل معرض له وقعه الخاص على القلب فبدايةً من معرض بهلا وافتتاح أسطوري داخل القلعة أشبه بتحرير مدينة كانت تحت حصار كيف ولا أطلق هذا الوصف والخيول العربية تسبق خطواتك داخل القلعة على نغم الرزحه وهي أحد اعرق الفنون الشعبية في السلطنة , ولم تنتهي الدهشة في بهلا بل امتدت إلى معرض الفائزين تحت عمر 15 سنة ومشهد الفائز اليتيم بالمركز الأول عدنان المجيني واجتماع أصدقاءه من دار الأيتام والاحتفاء به كان الأكثر تأثيراً من بين كل المشاهد … جمعية عُمان نعمة على المصور العُماني حقاً عليه أن يكون معاها بالسراء والضراء فإن غابت استصعبت عليه أمور كثيرة , أعي هذا الكلام جيداً لأنني بلا جهة تحتضنني أعيش المعاناة كجميع مصوري السعودية .. في عُمان أسهل شيء للمصور هو ان يقيم معرضه الشخصي بدعم الجمعية بالمكان اللائق والطباعة الفاخرة وهذا شئ بحد ذاته أيقونة فرح للمصور , ولا أنسى أن بطاقة الجمعية الخاصة للمصورين تسهل عليهم الكثير من أمور التصوير فهو عبر بطاقته عضو تحت دائرة حكوميه , ولا يأخذ البطاقة المجانية كل من أنتسب الى عالم التصوير بل هي تُعطى بناء على آلية نقاط للمصور وتقييم فني إن كسب فأهلاً وسهلاً به بين أحضان الجمعية … ختاماً مأكتسبته من رحلتي إلى السلطنة هي المصورين والمصورات عائلة واحده تجمعهم الألفة والبشاشة ووالدتهم الجمعية أم حنون .
*تويتر alfaleh1@