آذار شهر الخصب والجمال شهر الإبداع والتألق بعرس وطني قلَّ نظيره اجتمع كوكبة من الشعراء برعاية مديرية ثقافة حمص أقام المركز الثقافي المحدث بالزهراء أمسية شعرية في مدرسة محارب الأحمد بحي الأرمن  بالتعاون مع منتدى صافيتا الأدبي لإحياء  أمسية شعرية بمناسبة ذكرى ثورة آذار وعيدي المعلم والأم حيث وفدوا من عدة محافظات حاملين نجوى قلوبهم وباقة من إبداعاتهم .

“على أجنحة الإبداع تحملنا , وهي تعزف على قيثارة الوجد مقامات العشق  إنها الشاعرة المتألقة مها حسن ” بهذه الكلمات بدأ الأمسية الأديب محمد رستم بعد الترحيب بالضيوف …

فنثرت ضوع عطر  من خلال  عدة قصائد من ديوانها “غائب” بعنوان :بدر الدجى , أمي , الفجر يبزغ من أحداقكم ….

:منها

يا للحياةِ و ما بها … مِنْ حرقةٍ
في كلِّ نائبةٍ ….. يزيدُ .. تغرّبي

لا شكَّ في بحرِ الشجونِ ملاحتي
و شراعُ حزني .. قد يُواري مركبي

فانْعَمْ عَليَّ ….. أيا ….. زمانُ بِفَرحةٍ
و اكتب قصيدَ السّعدِ روحاً و اطْرِبِ

وكان لمشاركة حسن ابراهيم سمعون نكهة الفرح فقدم مجموعة من القصائد الغزلية والوطنية صبغتها اللهجة المحكية العامة , تلونت بالزجل المحبب حيث تفاعل الحاضرون وثملوا من عذوبة الكلمات وطربوا فغنوا معه وتفاعلوا, وقدم بعض القصائد باللغة الفصحى التي غنت للوطن وللمرأة بمناسبة اليوم العالمي :

ولكل أمّ بالشهادة رحمةٌ              وفسيلُ غار في رياض مقابري

دمع الثَّكالى واليتامى كوثر          قطراته أزكت بخور مجامري

فاستحضرت روح الشهيد وقوله: سوريتي أمي وقدس ذخائري

وألقى الدكتور عصام الكوسا كلمة باسم الوفد الفلسطيني حيَّ فيها الشعب السوري وأشاد بتضحياته, وأشار بأن فلسطين هي سورية , ودماء الشهداء الفلسطينيين امتزجت بدماء الشهداء السوريين , وإن سبب الأزمة وقوف سورية مع القضية الفلسطينية ..

من صافيتا الجمال جاءنا مؤسس ملتقى صافيتا علي أسعد أسعد يحمل باقات ورد من

إبداعه  لينشر عطرها تنوعت قصائده بين الوطنية والغزلية من مشاركته  :

قطعوا لنا عهد وغابوا

ومضوا كما يمضي السحاب

أروحنا جفت …

وبعض خضارنا اليباب

 

أما الشاعر المخضرم نسيم وسوف من صافيتا كانت مشاركته لافته قدم عدة قصائد تنوعت بين الوطني والغزلي  غلب عليها الغزل الجميل  من مشاركته :

رحلوا وخلّوا زفرةً حـرّى تسافرُ في المدى‏‏

وكأنّهمْ لحنٌ سيبقى ما تبقّى غيرُ آفلْ‏‏

.‏‏ راحوا وما ارتاحَ الأحبّةُ بعدَهمْ‏‏

لكنّهمْ.. ناموا أقرّةَ أعينٍ في غيبِهِمْ‏‏

ثمَّ استراحوا بين أرواحٍ عنادلْ!‏‏

 

وأختتم الأمسية العميد حسن الأحمد حاملاً عزة وشموخ جنودنا فغنى للوطن بعدة قصائد تمجد بطولات بواسل جيشنا وتحيي شهدائنا الأبرار منها : سيف الشام وطين النبوة و غصة حلم وسرد البردة…. أن المرأة وطن لابد من يحب وطنه أن يتغزل بها, فختم مشاركته بقصيدة غزلية ومن مشاركته :

البعث بعثي والديار دياري .

في سبع نيسانٍ نمت أزهاري…

نسبي لجيشٍ فيه آبٌ مشرقٌ

وظهور شمسي طلّ في آذار
.وبحافظ شمخت بروج عروبتي
تشرين حرّرها وصحّ  مساري …

وتميزت الأمسية بحضور عدد كبير من المهتمين نائب محافظ حمص دمر العلي وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي لجامعة البعث ورئيس مجلس المدينة وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات شعبية وأهلية ووفد من منظمة التحرير الفلسطينية وعدد كبير من المهتمين  .