المصور الجزائري.. رفيق كحالة Rafik Kehali ..
دائم البحث عن التجديد..فنان من طراز خاص و فريد..عزف لحنه المميز في سمفونية الحضارة الضوئية..
بقلم المصور : فريد ظفور
- إنكفأ القلب يبحث في دفتر الذكريات عن مشهد للقاء..للوداع ..وكان أن إختلج الدرب ..وإستغفر العشب عن موسم الجائزة عن لحظات اللقاء السنوية..وإستراك الغزال الشارد يروي حكايته للغدير..والصديق المسافر أوشك أن يحزم أمتعته ..ليسجل لنا بعدسته لحظات من عمر جائزة حمدان للتصوير..ويتحد النور والظل ..ويراقنا سرب الفراش وتسكننا رعشة من لقاء..توزع أحلامها للندى والضياء وتمس للفجر بأن ضيفنا الكبير قادم ..فهلموا بنا نزين الساحات بالورود والفل والياسمين الشامي للفنان كابتن موقع أخبار فن التصوير المصور الجزائري.. رفيق كحالة ..
- خلاصة القول بأن القدرة على الكتابة ..هي في الأساس موهبة فطرية وإستعداد طبيعي عند رفيق كحالة وغيره ولكن هذه القدرة تتطور بالتعليم وتتحسن بالحوافز والتشجيع ..وحتى تأخذ الصحافة والميديا والسوشيل ميديا والكتابة دورها اللائق بها ومكانتها الفنية التي تنستحقها في وطننا العربي..لابد من توفير المناخ والمزيد من الدعم المادي والمعنوي للصحفيين والمدونيين والكتاب والمفكرين الذين يحملون على عاتقهم وكواهلهم مهمة التغيير وصنع التقدم وبناء أسس الحضارة الفنية البصرية الضوئية العربية..
- في ظاهرة خاصة قد لاتتكرر حضوراً وبهاءً وعزماً وإرادة وإصراراً ..حيث تجمعت القلوب والأفئدة والأدمغة والكاميرات والعدسات والشبان والشابات ..لتقديم العطاء والوفاء والعرفان للفوتوغرافيا العربية والأجنبية..على أنغام المحبة .. شق طريقه الفنان رفيق كحالة مع كوكبة من الزملاء والزميلات بجدارة في دنيا العطاء والتضحية ..وعزف عشاق الفن الضوئي لحنهم المميز في سيمفونية ضوئية بصرية فنية بقياة المايسترة رفيق كحالة..حدث ذلك في مطلع العام الحالي وقد حقق مع فريقه إنجازاً فنياً ضوئياً رائداً وتقدماً وتطوراً فريداً وسبقاً في سلم المشاهدين لموقعه الأخباري الخاص بفن التصوير .. حيث إفتتح موقع أخبار فن التصوير Art Photography News في -6-1-2018م والإحصائية يوم -3-3-2018م وكان عدد زوار الموقع – 15669 زائراً – من 100 دولة.. وهو ليس بغريب على أحفاد بلد المليون ونصف شهيد وأبناء وبنات جميلة بوحريد..و لبعض رواد الثورة الجزائرية: العربي بلخير..وهواري بو مدين وأحمد بن بلا..وغيرهم الكثير ممن قدموا أنفسهم قراباناً على مذبح الحرية والإستقلال لبلد دامت ترزخ تحت نير الإستعمار والإحتلال الفرنسي عليها ماينيف عن المائة والثلاثين سنة..فكل التحية والتقدير لأرواح ممن قضوا نحبهم وممن بقوا وللسائرين على دربهم وللذين قدموا ويقدمون كل عزيز وغال من جهد وتعب ووقت وروح وعطاء عرفاناً لهذا الوطن الغالي الذي يستحق كل الوفاء والإحترام والمحبة..
- وعندما نتحدث عن الكاتب والمصور والفنان والصحفي رفيق كحالة فإننا نقصد الأديب والفنان المبدع والمجيد والأصيل والمميز المتمكن من ناصية الكلمة والصورة والمتقن لفن التعبير ومما لاشك فيه بأن القدرة على الكتابة موهبة طبيعية يصعب صنعها والكاتب يولد ولا يصنع..لأنه تلقائي في الإنسان ولا يفرض من الخارج..ورغم دور الموهبة فلا يمكننا نكران دور تعليم فن الكتابة في المعاهد والجامعات.ودور تشجيعها ورعايتها..لأن الظروف المعاشية والمعنوية المناسبة تساعد على تفتيق قريحة الكاتب وشحذ إمكاناته الصحفية وبعث قواه الأدبية والفنية الخلاقة من مكامنها المدفونة..وتتشابه الكتابة بالوراثة والبيئة في الإنسان فالوراثة تحدد المكونات والخصائص الأصلية والبيئة تعدلها وتضيف إليها..وكما قال نابليون ..حاول ..جرب..تعلم..لأنه لصقل الموهبة نحتاج التعليم والتدريب..وهكذا فعندما يكون هناك كاتب ذو موهبة خلاقة ..يجب علينا أن نقديم العون لها والمساعدة على إمتطاء صهوة الكتابة وشق طريقها الوعرة..فالموهبة الصحفية الكتابية بدون إنتاج كالإيمان بدون عبادة وكالمتدين بدون صلاة ..وبالمحصلة القدرة على الكتابة موهبة فطرية وإستعداد طبيعي عند الشخص لتطويرها بالتعلم وتتحسن بالتشجيع لتأخذ دورها اللائق ومكانتها المستحقة..
- ليس لنا سوى الحلم الراقد على أجفان الغيوم ..يكتب قصيدته الضوئية..وسط صمت الليل وكآبة الأمسيات ..وقيثارة وصوت ديافراجم كاميرات مصور تمتد رؤاه خلف جدران الزمكان..تسامر النسيم الربيعي المتراقص مع أزهار اللوز في آذار.. وتنام على سقف السماء ..وتنثر تدرجاته الرمادية غذاء للسحب فتصبح مطراً ثقافياً معرفياً وتصبح بحيرة فنية ..لتوقظ فيك رغائب البوح الضوئي وسكون الذاكرة ..لكي تصبح نشوة وأغنية إبداع ..قلماً وكي بورد وورقة ولوحة مفاتيح حباً وموعداً وأملاً وعملاً ..يعزفها المايسترو الفنان رفيق كحالة لتكون منارة هداية لعشاق الفن الضوئي من هواة ومحترفين عرباً وأجانب..
- ــــــــــــــــــــــــــملحق مقالة الفنان رفيق كحالة ــــــــــــــــــــــــــ