إحداها لم تحدث منذ 150 عاماً.. ظواهر فلكية نادرة ستشهدها سوريا
تشهد سوريا آخر أيام شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، ثلاث ظواهر فلكية مميزة من بينها ظاهرة نادرة لم تحدث منذ أكثر من 150 سنة.
ونقلت وكالة “سانا” عن عضو الجمعية الفلكية السورية الباحث لؤي حمزة قوله: “إن هذه الظواهر الفلكية الفريدة هي القمر العملاق والقمر الأزرق، أما الظاهرة النادرة فهي الخسوف الكلي للقمر الأزرق والتي لم تحدث منذ 150 عاماً”.
وأضاف حمزة: “لن يتمكن سكان الشرق الأوسط خاصة سوريا من متابعة الخسوف كاملاً، لأنه سيحدث قبل أن يشرق القمر، أما في استراليا ونيوزيلندا وهاواي والاسكا وكندا وشرق ووسط آسيا فسيحظى قاطنوها بمشاهدة الخسوف من بدايته إلى نهايته”.
وأوضح حمزة، أن المناطق التي سيترافق خسوف القمر فيها مع شروق الشمس يمكن لقاطنيها الاستمتاع بمشاهدة القمر الأزرق العملاق عند بزوغه ليلاً.
وبين حمزة أنه لمشاهدة القمر العملاق أو ما يسميه البعض “بدر البدور” بشكل مميز، يجب متابعة القمر وقت شروقه تلك الليلة والذي سيبدأ نحو الساعة 5.05 مساء بتوقيت دمشق، حيث سيظهر القمر وقت شروقه في تلك الليلة بحجم كبير ومميز على غير المعتاد وسيظل بحجم مميز حتى وقت غروبه لكن ذروة ظاهرة القمر العملاق تكون وقت شروق القمر وحتى توسطه السماء.
وبهذه الظواهر الفلكية المميزة، فإن أول شهر من عام 2018 بدأ بها وسينتهي بها، حيث شهدت ليلة رأس السنة ظهوراً مميزا للقمر العملاق، أو قمر الحصادين العملاق، وسيشهد ليل الـ31 كانون الثاني 2018 الموافق الأربعاء الـ14 من شهر جمادى الأول 1439 هجري هذه الظاهرة النادرة، وهي خسوف كلي للقمر الأزرق العملاق والتي لم تحدث منذ عام 1866.
وتحدث ظاهرة القمر العملاق عندما يكون على أقرب مسافة للأرض وسيكون في يوم الـ 31 يناير/ كانون الثاني على مسافة 359993 كم، لافتاً إلى أن آخر مرة تكررت هذه الظواهر الثلاث معاً كانت في 31 مارس/ آذار عام 1866 أما مستقبلاً فلن نشهد ذلك مرة أخرى لغاية الـ 31 ديسمبر/ كانون الأول عام 2028م.
الأرض على موعد مع ظاهرة لم نشهدها منذ 150 سنة
لؤي ديب | 4 كانون الثاني 2018 م
ظاهرة القمر العملاق التي تتكرر كل عام، تتميز هذا العام بآخر كسوف كلي للقمر الأزرق، هذا الكسوف الذي حدث في أواخر عام 1866، وسمي بالقمر الأزرق ليس لتلون البدر بهذا اللون، وإنما نسبة لارتباط اللون الأزرق بالمستحيلات والعجائب لدى الغرب .
وتحدث ظاهرة القمر العملاق عندما تكون مسافة الدوران بين القمر وهو بدر على مداره البيضوي والأرض حوالى 357 ألف كيلومتر، وتسمى مسافة الحضيض أي أقرب نقطة إلى القمر من الأرض. وسيبدو القمر للناظر في هذه الحالة أكبر بنسبة 14 في المائة وأكثر سطوعاً بنسبة 30 في المائة، مقارنة بوضعه عندما يكون القمر بدراً في الأوجّ، أي في أبعد نقطة من الأرض ضمن مداره البيضوي، ما يسمى القمر القزم.
وتصف وكالة ناسا رؤية القمر هذه المرة بالثلاثية، إذ يتوقع أن تتكرر مرتين بعد ظاهرة الأول من يناير/ كانون الثاني، حيث ستتكرر في آخره، على الرغم من جمال وروعة وندرة هذه الظاهرة يقول روبرت ماسي من الجمعية الملكية لعلوم الفلك: لا تتوقعوا أن تروا قمراً ضخماً، فهو سيبدو أكبر قليلاً ولكن ليس خمس مرات.